
وكالات – تظاهر الآلاف الثلاثاء في عدة مدن إسرائيلية مطالبين بإطلاق الأسرى المحتجزين في غزة فيما اجتمع مجلس الوزراء الأمني وسط ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب في القطاع.
وشوهد متظاهرون يغلقون طرقا في تل أبيب حاملين أعلاما إسرائيلية وصورا للأسرى المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. وتجمع محتجون آخرون قرب فرع البعثة الأمريكية وأمام منازل وزراء. ومع حلول المساء، احتشد الآلاف في “ساحة الأسرى” بتل أبيب مرددين شعارات تطالب الحكومة بالإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب.
وقال يوآف فيدر (29 عاما) “أنا هنا لأطالب الحكومة بإبرام صفقة وإعادة كل الأسرى وإنهاء الحرب”.
وعقب اجتماع الكابينت الأمني، اكتفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريحات مقتضبة دون الإعلان عن أي نتائج مؤكدا “كانت البداية في غزة وستكون النهاية في غزة. لن نترك هؤلاء الوحوش هناك”.
وأقر المجلس الوزاري الأمني في أغسطس خطة للسيطرة على شمال غزة ما أثار موجة احتجاجات كبيرة شارك فيها عشرات الآلاف. وفي الوقت نفسه، أجرى نتنياهو محادثات للإفراج عن جميع المحتجزين بعد موافقة حماس على مقترح وساطة لوقف إطلاق النار يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على دفعتين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. من بين 251 رهينة حتجزوا رهائن ونقلوا إلى غزة في هجوم 2023، لا يزال 49 محتجزين في القطاع وتوفي 27 منهم.
وأعلنت قطر الثلاثاء أنها لا تزال في انتظار رد إسرائيل على المقترح مؤكدة عدم وجود رد رسمي حتى الآن.
وانتقدت عائلات الأسرى الحكومة على عدم إعطاء الأولوية لإبرام الصفقة وقال روبي حين، الذي خطف نجله في الهجوم، “يُضحى بخمسين أسيرا لأغراض سياسية”.
وتزداد الضغوط على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية بعد أن قتلت ضربتان إسرائيليتان الاثنين على مستشفى ناصر في خان يونس 20 شخصا على الأقل، بينهم خمسة صحفيين فلسطينيين. وأكد الجيش الإسرائيلي استهداف كاميرا لحماس قرب المستشفى وأوضح أن من بين القتلى ستة “إرهابيين” ولا يوجد تطابق مع أسماء الصحفيين.
ورفضت حماس المبررات الإسرائيلية واعتبرتها محاولة لتبرير المجزرة.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1219 شخصا في إسرائيل، بينما بلغت حصيلة القتلى في غزة 62819 شخصا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وأدت الحرب إلى دمار واسع وأزمة إنسانية حادة وأعلنت الأمم المتحدة في 22 أغسطس حالة مجاعة في غزة حيث يعاني 500 ألف شخص من نقص حاد في الغذاء.
Web Desk