
وكالات – جدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، تهديده بأن بلاده ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها مؤكدا في تغريدة عبر منصة إكس أن قوات الجيش تعمل “ليل نهار” في مختلف الجبهات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تدمير عدة أنفاق لحركة حماس في جباليا شمال القطاع مشيرا إلى مقتل مسلحين وتدمير بنى تحتية قتالية فيما أكد استمرار عملياته في أنحاء غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن جنوب حي الزيتون دُمّر بشكل شبه كامل وإن نحو 80 بالمئة من سكانه نزحوا. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يستخدم حفارات وآليات ثقيلة وروبوتات مفخخة بمعدل سبع عمليات تفجير يوميا، إضافة إلى طائرات مسيّرة من نوع “كواد كابتر” تلقي متفجرات على المنازل ما أدى إلى دمار واسع.
وأفادت مصادر صحفية بمقتل 52 فلسطينيا منذ يوم الأربعاء في القصف الإسرائيلي. ومنذ بداية أغسطس، ينفذ الجيش هجوما واسعا على حي الزيتون تخلله تفجير منازل وقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف ضمن خطة للسيطرة على ما تبقى من القطاع الذي تسيطر إسرائيل على نحو 75 بالمئة منه.
على الصعيد الدولي، أصدر 14 عضواً في مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، بيانًا أكدوا فيه أن المجاعة في غزة “أزمة من صنع البشر” محذرين من أن استخدام التجويع في الحروب محظور بموجب القانون الدولي. وطالبوا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، الإفراج عن الأسرى، رفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات وزيادة الدعم الإنساني بشكل عاجل.
في المقابل، رفضت إسرائيل تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” المدعوم من الأمم المتحدة والذي أعلن رسميا وجود مجاعة في غزة. ووصف مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية عيدن بار طال التقرير بأنه “ملفق” مطالبا بسحبه.
وكان التقرير الأممي قد أشار إلى أن 500 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من الجوع مؤكدا أن المجاعة منتشرة في محافظة غزة مع احتمال توسعها إلى دير البلح وخان يونس بحلول سبتمبر المقبل فيما حمّل الأمم المتحدة إسرائيل المسؤولية عن عرقلة دخول المساعدات.
يأتي ذلك بينما كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية عند أطراف مدينة غزة مؤكدة أن إخلاءها أمر “لا مفر منه” في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التحذير من الوضع الإنساني المتدهور في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني ويخضع للحصار والقصف منذ نحو عامين.
Web Desk