اخر الاخبار

إسرائيل تستعد لهجوم واسع على غزة وسط تصاعد الغارات وارتفاع عدد الضحايا

أرشيفية (AFP)

وكالات – صعّدت إسرائيل تحركاتها العسكرية تمهيدا لشن هجوم واسع على مدينة غزة مع بدء التحاق عشرات آلاف جنود الاحتياط بأوامر الاستدعاء في وقت تواصلت فيه الغارات الجوية والمدفعية التي أوقعت عشرات القتلى.

وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 95 فلسطينيا على الأقل قتلوا منذ فجر الثلاثاء، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق القطاع. وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن “مجزرة جديدة وقعت في حي الدرج عقب استهداف منزل لعائلتي الهور والعف” مشيرا إلى انتشال 11 قتيلا بينهم 3 أطفال وسيدتان فيما لا يزال 7 أطفال تحت الأنقاض.

في الأحياء الشرقية والشمالية من غزة، واصل الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية قصف مناطق الشجاعية والتفاح والزيتون والصبرة ما أدى إلى دمار واسع بلغت نسبته نحو 85% في بعض المناطق، بحسب مصادر محلية. كما أدى قصف منزل آخر إلى مقتل عائلة كاملة من سبعة أفراد. وفي خان يونس، قُتل خمسة أطفال أثناء تجمعهم للحصول على المياه.

من جانبها، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية بدء عملية تعبئة واسعة لجنود الاحتياط مع توقع موجة جديدة من الاستدعاءات في نوفمبر المقبل. وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس قد صادق في أغسطس الماضي على خطة الجيش التي تشمل استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أوضح أن القوات تجري تدريبات على القتال في المناطق الحضرية والمفتوحة مع تجهيزات لوجستية وصيانة للمدرعات في الخطوط الأمامية. وأضاف أن هذه الخطوات تهدف إلى رفع جهوزية القوات قبل توسيع نطاق العمليات.

الخطة العسكرية الإسرائيلية تأتي رغم معارضة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي اعتبرت إخلاء مدينة غزة “مستحيلا” في حين حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية بعدما أعلنت الشهر الماضي عن حالة مجاعة تطال نحو نصف مليون شخص في القطاع.

سياسيا، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات داخلية وضغوطا دولية لوقف العملية. وذكرت تقارير إسرائيلية أن قيادات أمنية بارزة بينها رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الموساد ديفيد برنيع أيدت إبرام صفقة جزئية مع حركة حماس تشمل هدنة لمدة ستة أيام مقابل إطلاق أسرى غير أن نتنياهو ماضٍ في خطته لاحتلال غزة.

وفي واشنطن، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن استمرار الحرب “يضر بصورة إسرائيل دوليا” رغم إعلانه المتكرر عن دعمه لتل أبيب في حربها ضد حماس.

يأتي ذلك بينما قدّم عدد من الإسرائيليين التماسات إلى المحكمة العليا لمنع احتلال غزة بدعوى أن القرار يخالف موقف الجيش في وقت يواصل فيه سكان القطاع المحاصر مواجهة ظروف إنسانية متدهورة وسط تصاعد العمليات العسكرية.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى