
وكالات – بعد حضور العرض العسكري الصيني الضخم بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون وشكره على دعم بلاده للجيش الروسي.
وأكد كيم أن تقديم كل مساعدة ممكنة لروسيا واجب أخوي على بلاده مضيفا أن العلاقات بين البلدين تتطور في جميع المجالات وأن التعاون أصبح أقوى منذ توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة في يونيو 2024.

من جانبه، أوضح بوتين أن الجيش الكوري الشمالي شارك في تحرير مقاطعة كورسك بمبادرة من كيم يونغ أون مشيرًا إلى شجاعة الجنود الكوريين في المعركة وأن روسيا لن تنسى ذلك أبدًا. وأكد أن روسيا وكوريا الشمالية تتعاونان ضد ما وصفه بالنازية الحديثة في إشارة إلى الحكومة في كييف.
وكانت بيونغ يانغ قد أرسلت عام 2024 عمالًا لدعم القوة العاملة في روسيا ونشرت قوات في كورسك ضمن المجهود الحربي الروسي وقدرت الولايات المتحدة عدد الجنود الكوريين الشماليين هناك بين 11 و14 ألفًا.

شهد العرض العسكري حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى جانب بوتين وكيم، في مشهد حمل رسائل قوية للغرب وخصوصًا للولايات المتحدة وأثار غضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتهم الزعماء الثلاثة بالتآمر ضد بلاده.
وأشار محللون إلى أن المشهد يعكس تشكيل محور قوي قد يواجه الغرب. وقال رايان هاس، مدير مركز جون إل. ثورنتون للصين في مؤسسة بروكينغز، إن شي يسعى لترسيخ الصين كقوة عالمية مركزية ومراجعة النظام الدولي وفق رؤيته.

وشدد شي في كلمته أمام أكثر من 50 ألف شخص بميدان تيانانمن على أن البشرية تواجه خيار السلام أو الحرب وأن الصين ستواصل طريق التنمية السلمية مؤكدا التزام بلاده بالجانب الصحيح من التاريخ.
وجاء العرض العسكري في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية مع الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي في خطوة أثارت توتر العلاقات مع الحلفاء والخصوم على حد سواء.
Web Desk