اخبار سياسةالصين

الصين ترفض ضغوط ترامب بشأن أوكرانيا وتؤكد أنها ليست طرفا في الأزمة

تعبيرية (Getty Images)

وكالات – الصين رفضت الجمعة دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض ضغوط اقتصادية عليها بسبب الحرب في أوكرانيا مؤكدة أنها ليست طرفا في الأزمة ولا تقبل إدخالها في هذه المسألة. المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوو جياكون قال إن بكين “تعارض بحزم” هذا التوجه واصفا الضغوط الاقتصادية بأنها “مزاعم غير مقبولة”.

ترامب كان قد دعا، الخميس، خلال اجتماع عبر الفيديو مع قادة “تحالف الراغبين” الداعم لكييف، إلى ممارسة ضغوط على بكين ووقف شراء النفط الروسي. الاجتماع الذي استضافته باريس ضم نحو 30 دولة بينها 26 التزمت تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في أي اتفاق سلام محتمل مع موسكو.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوضح أن هذه الضمانات تشمل مشاركة عسكرية برا وبحرا وجوا لكن هدفها ليس خوض حرب ضد روسيا بل ردعها عن مهاجمة أوكرانيا مستقبلا. وأكد أن الولايات المتحدة ستنهي قريبا وضع إطار دعمها لهذه الضمانات مشيرا إلى أن دولا مثل ألمانيا وإيطاليا وبولندا ستشارك في تدريب الجيش الأوكراني أو ضمان أمنه.

من جهته، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أهمية تسريع الاتفاقات الأمنية، واعتبر التزام الحلفاء نشر قوات في بلاده خطوة ملموسة داعيا شركات الدفاع الأوروبية إلى زيادة الإنتاج لتعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية.

في المقابل، اتهم الكرملين الأوروبيين بعرقلة التسوية. المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف قال إن الضمانات الأمنية لا يمكن أن تُقدّم عبر قوات أجنبية بينما حذر الرئيس فلاديمير بوتين من أن أي قوات غربية في أوكرانيا ستصبح أهدافا مشروعة للجيش الروسي. وأضاف أن موسكو لا تقبل عضوية كييف في الناتو وأن التوصل لاتفاق مع أوكرانيا يواجه عقبات سياسية وقانونية لكنه أكد استعداد روسيا للالتزام بأي اتفاق سلام يراعي أمنها القومي.

الأوروبيون من جانبهم شددوا على أنهم سيفرضون عقوبات جديدة بالتنسيق مع واشنطن إذا واصلت موسكو رفضها لمسار السلام. وفي الوقت نفسه، واصل ترامب اتصالاته مع قادة التحالف في وقت تتزايد الضغوط على روسيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى