
الوكالات – دشّن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم رسميا سدّ النهضة الكبير على نهر النيل مؤكدا أن المشروع “إنجاز عظيم ليس لإثيوبيا فقط بل لكل الشعوب السوداء”.
وأشار أحمد إلى أن السد يظهر قدرة بلاده على تحقيق أهدافها مؤكدا أنه يخدم المجتمعات السوداء ولن يؤثر على تنمية دول الجوار، في إشارة إلى مصر والسودان.
يأتي تدشين السد بعد نحو 14 عاما من بدء البناء ليصبح مشروع الطاقة الكهرومائية الأكبر في إفريقيا حقيقة ملموسة رغم الخلافات الحادة مع مصر والسودان حول تأثيره على موارد المياه.
وتعتبر مصر السد تهديدا وجوديا لمواردها المائية إذ تعتمد على النيل لتغطية 97% من احتياجاتها مع موارد سنوية تقدر بحوالي 56,6 مليار متر مكعب مقابل احتياجات تبلغ 114 مليار متر مكعب. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده ستتخذ كل الإجراءات القانونية لحماية أمنها المائي.
وفي موقف مشترك مع مصر، أعرب السودان عن رفض أي إجراءات أحادية في حوض النيل الأزرق وسط فشل محاولات الوساطة الدولية من الولايات المتحدة والبنك الدولي وروسيا والإمارات والاتحاد الإفريقي.
ويهدف السد بطاقة إنتاجية تصل إلى 5150 ميغاوات إلى تحسين الوصول للكهرباء داخل إثيوبيا التي يحصل نحو 45% من سكانها البالغ عددهم 130 مليون نسمة على الكهرباء، مع إمكانية تصدير الفائض إلى دول المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن السد حق سيادي لإثيوبيا وأن عمليات ملء الخزان التي بدأت عام 2020 لن تسبب ضررا كبيرا لمصر أو السودان.
Web Desk