أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية مواصلة الجهود لتهيئة الظروف للتوصل إلى تسوية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تسهم في تحقيق التهدئة واستعادة الثقة وخلق بيئة داعمة للأمن والاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه اليوم الثلاثاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالقاهرة حيث بحث الوزيران تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة المستجدات حول الملف النووي الإيراني وجهود مصر لتسهيل التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير تميم خلاف إن الوزيرين ناقشا التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في غزة، مؤكدين ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وضمان وصول المساعدات الإنسانية ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وشدد عبد العاطي على أهمية التوصل إلى تسوية مستدامة ومرضية تراعي مصالح جميع الأطراف وتسهم في التهدئة واستعادة الثقة وتهيئة مناخ داعم للأمن والاستقرار الإقليمي.
وأثنى الوزيران على وتيرة اللقاءات والاتصالات بين القاهرة وطهران مؤخرا وأكدا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق حول القضايا الثنائية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بما يخدم مصالح الطرفين.
وكانت وكالة “إرنا” الإيرانية قد أفادت بأن عراقجي سيلتقي في مصر بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بعد أن علّقت طهران تعاونها مع الوكالة في يوليو الماضي.
وحذر غروسي الاثنين من نفاد الوقت في المحادثات بشأن استئناف التفتيش الكامل في إيران معبرا عن أمله في استكمالها خلال أيام. فيما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن المفاوضات لم تصل بعد إلى نتيجة لكنها تسير في مسار إيجابي.
وكانت إيران قد علّقت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في 13 يونيو والتي شملت قصف منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.
وفي نهاية أغسطس، فعّلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا “آلية الزناد” لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
Web Desk
