
وكالات – قبل يومين شهدت العاصمة المصرية لقاءً بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أسفر عن اتفاق جديد حول آليات التعاون والتفتيش في المنشآت النووية الإيرانية.
غير أن عراقجي أكد الأربعاء أن عمليات التفتيش ستبقى محدودة مشددا على أن بلاده لن تسمح بدخول المفتشين إلا إلى محطة بوشهر النووية جنوب إيران، وفق ما نقلته وكالة “إرنا“.
هذا الموقف يتعارض مع ما أعلنه غروسي عن وجود تفاهم على استئناف الزيارات إلى مواقع عدة بينها منشآت تعرضت لهجمات إسرائيلية وأمريكية في يونيو الماضي. وقال دبلوماسيون إن الاتفاق لم يحدد موعدا لزيارة نطنز وفوردو وأصفهان، مضيفين أن على طهران تقديم تقارير عن حالة المواقع والمخزون من اليورانيوم قبل أي تفتيش من دون سقف زمني لتسليم تلك التقارير.
غروسي وصف الاتفاق بأنه “خطوة مهمة” موضحا أنه يتضمن التزامات إيرانية بالإبلاغ عن حجم مخزون اليورانيوم وآلية لإخطارها مسبقا بالزيارات.
لكن دبلوماسيين أوروبيين حذروا من أن غياب مهل زمنية واضحة سيصعب منع إعادة فرض العقوبات على طهران نهاية الشهر بينما رد عراقجي بأن أي خطوة في هذا الاتجاه ستقوض الاتفاق بالكامل الذي ينتظر بدوره إقرار البرلمان الإيراني بعد تعليق التعاون مع الوكالة عقب الهجوم الإسرائيلي.
وكانت الوكالة الدولية قد أبدت الأسبوع الماضي قلقها من تسارع إنتاج إيران لليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إذ ارتفع مخزونها إلى 440.9 كيلوغرام منتصف يونيو لتبقى الدولة الوحيدة غير النووية التي تخصب بهذا المستوى القريب من النسبة العسكرية البالغة 90 في المئة وهو ما يتجاوز بكثير الحد الأقصى 3.67 في المئة المنصوص عليه في اتفاق 2015 النووي.
Web Desk