
في خطوة تاريخية نحو العودة إلى السفر التجاري الأسرع من الصوت، نجحت Boom Supersonic في جعل طائرتها التجريبية XB-1 تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت لأول مرة. وبذلك تصبح XB-1 أول طائرة مدنية تتجاوز حاجز الصوت فوق الأراضي الأمريكية القارية منذ توقف طائرة كونكورد في عام 2003.
الرحلة التاريخية التي انطلقت من مطار وميناء موجافي الجوي الفضائي في ولاية كاليفورنيا قادها الطيار تريستان “جيبيتو” براندنبورغ. وتمكنت الطائرة التي تتميز بتصميمها الأنيق وذيلها الأزرق والأصفر من الوصول إلى سرعة ماخ 1.11 خلال محاولتها الأولى في منطقة الاختبار مما يفتح آفاقًا جديدة للطيران التجاري الأسرع من الصوت.
تعتبر هذه الرحلة جزءًا من برنامج اختباري يتضمن 11 تجربة سابقة على مدار 22 شهرًا من الاختبارات المكثفة. وأكدت Boom Supersonic أن الهدف التالي هو تعزيز القدرة على الوصول إلى سرعة ماخ 2 في المستقبل.
ويعد هذا الإنجاز بمثابة خطوة كبيرة في تطوير طائرة الركاب المستقبلية “أوفرتشر” التي ستنقل الركاب من لندن إلى نيويورك في ثلاث ساعات ونصف الساعة. الطائرة المقرر دخولها الخدمة بحلول عام 2030 ستصل إلى سرعة ماخ 1.7 وتحمل ما يصل إلى 80 راكبًا.
وقد حققت الشركة تقدمًا ملحوظًا في تطوير هذه الطائرة حيث أكملت بناء مصنعها في كارولينا الشمالية في يونيو الماضي وأعلنت عن تلقيها 130 طلبًا من شركات الطيران الكبرى مثل يونايتد وأمريكان إيرلاينز.
وقال غريغ كرولاند، كبير المهندسين السابق في Boom Supersonic: “هذه الطائرة تحمل تقنيات متطورة ستمكننا من تحويل السفر الجوي إلى تجربة أسرع وأكثر كفاءة للجميع.”
كما كشف براندنبورغ عن تعاون محتمل مع ناسا في المستقبل مع احتمال إجراء اختبارات مشتركة بين XB-1 والطائرة التجريبية X-59 التابعة لناسا التي تهدف إلى تقليل الضوضاء الناتجة عن الطيران الأسرع من الصوت.
Boom Supersonic تواصل جهودها لتطوير طائرات أسرع من الصوت تعمل بدون انبعاثات كربونية باستخدام وقود طيران مستدام، ما يفتح بابًا لثورة جديدة في عالم السفر الجوي.