
وكالات – حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة طالبان من عواقب غير محددة إذا لم تُسَلَّم قاعدة باجرام الجوية للولايات المتحدة. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال السبت: “إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باجرام للولايات المتحدة، ستحدث أمور سيئة”.
وأثار التصريح جدلا واسعا على منصات التواصل حول من أنشأ القاعدة حيث أوضح خبراء أن الاتحاد السوفيتي بنى القاعدة في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تطورها الولايات المتحدة عام 2001 لتصبح مركزا للعمليات ضد طالبان والقاعدة.
وتقع القاعدة في ولاية بروان على بعد نحو 50 كيلومترا شمال كابل وتضم مجمع سجون ومطاعم ومتاجر لتلبية احتياجات الجنود وكانت المركز الرئيسي للقوات الأمريكية في أفغانستان خلال العقدين الماضيين.
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن استعادة السيطرة على باجرام قد تتطلب أكثر من عشرة آلاف جندي ونشر دفاعات جوية متطورة مشيرين إلى أن تأمين القاعدة سيكون صعبا وأنها ستظل مهددة من داعش وتنظيم القاعدة، إضافة إلى تهديد صاروخي محتمل من إيران.
من جهته، أعربت الحكومة الأفغانية عن رفضها لأي وجود عسكري أمريكي جديد. وقال زاكير جلالي مسؤول في وزارة الخارجية، على منصة إكس: “أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة للتعاون دون أن تحتفظ الولايات المتحدة بأي وجود عسكري في أي جزء من أفغانستان”.
ويبدو أن ترامب يركز منذ سنوات على قاعدة باجرام وعند سؤاله عن إمكانية إرسال قوات لاستعادتها، اكتفى بالقول: “لن نتحدث عن ذلك” لكنه جدد تحذيره من “أمور سيئة” في حال لم تتجاوب طالبان، في ظل التوترات المتعلقة بالنفوذ الصيني في المنطقة.
Web Desk