
وكالات – عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعا في نيويورك مع قادة عدد من الدول العربية والإسلامية، بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. اللقاء الذي استمر نحو خمسين دقيقة تركز على تطورات الحرب في قطاع غزة ومستقبل الوضع الإقليمي.
ترامب وصف الاجتماع بأنه “الأهم في مسيرته السياسية” مؤكدا أن واشنطن تسعى إلى إنهاء الحرب في غزة بشكل سريع مشيرا إلى إمكانية اتخاذ خطوات عملية لوقف القتال.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال الاجتماع إن ما يجري في غزة “غزو وإبادة جماعية” مؤكدا أن الفلسطينيين يتعرضون للقتل والتهجير القسري. فيما شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد على أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مستوى خطيرا.
⚡️‼️🚨يقول الرئيس ترامب إنه عقد 32 اجتماعًا اليوم، لكن هذا هو الأهم pic.twitter.com/ymbVchoDP2
— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) September 23, 2025
المتحدثة باسم البيت الأبيض أوضحت أن الاجتماع ضم أيضا قادة السعودية والإمارات ومصر والأردن وإندونيسيا وباكستان وركز على ملف غزة بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
موقع “أكسيوس” الأمريكي كشف أن ترامب طرح على القادة المشاركين مقترحا يتضمن مبادئ الانسحاب الإسرائيلي من غزة وإدارة الحكم بعد الحرب دون مشاركة حماس، إضافة إلى إرسال قوات عربية وإسلامية للمساعدة في إدارة المرحلة الانتقالية وتقديم تمويل لإعادة الإعمار.
في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد ترامب رفضه الاعتراف بالدولة الفلسطينية معتبرا أن ذلك “مكافأة للتطرف”. في المقابل، جددت عدة دول دعمها لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام وسط رفض إسرائيلي واضح.
منذ أكتوبر 2023، أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وحدوث مجاعة واسعة النطاق. وقدرت الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان أن ما يجري يرقى إلى “الإبادة الجماعية”.
وكان ترامب قد وعد بإنهاء الحرب إلا أن التوصل إلى تسوية لا يزال بعيدا بعد ثمانية أشهر من توليه منصبه. يذكر أن تقارير سابقة كشفت أنه اقترح في فبراير الماضي خطة للسيطرة الأمريكية على غزة وتهجير الفلسطينيين منها وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “تطهير عرقي” مخالف للقانون الدولي.
Web Desk