
وكالات – شدد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريح إعلامي اليوم الجمعة، على التزام الحركة الكامل بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية.
وأوضح قاسم أن بعض بنود الخطة ما زالت قيد النقاش مع الوسطاء مؤكدا استمرار التعاون مع كل الأطراف لضمان تثبيت الهدنة. وأضاف أن حماس مستعدة للتخلي عن إدارة قطاع غزة فور انتهاء الحرب مشيرا إلى أن الحركة لا ترغب في المشاركة بأي ترتيبات إدارية مستقبلية تخص القطاع.
وأكد المتحدث باسم الحركة أن حماس لن تمنح إسرائيل أي ذريعة لاستئناف العمليات العسكرية لافتا إلى أن الحركة حصلت على ضمانات من الوسطاء بعدم العودة إلى الحرب.
وفي ما يتعلق بملف السلاح، أوضح قاسم أن هذا الملف سيُبحث داخليا للوصول إلى تفاهمات وطنية معتبرا سلاح المقاومة مشروعا للدفاع عن الشعب الفلسطيني. كما دعا السلطة الفلسطينية إلى إيجاد مقاربات بشأن مستقبل غزة مشيدا بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رعاية الاتفاق.
وأشار قاسم إلى وجود تعنت إسرائيلي في ملف الأسرى وصعوبات في تسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين مؤكدا أن لجانا محلية تابعة للحركة بدأت بتنظيم عودة النازحين إلى مناطقهم. وأضاف أن غزة أصبحت “أرضا جرداء” بعد الدمار الواسع لكن الفلسطينيين سيمنعون أي محاولة لتهجيرهم.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ مؤكدا عودة جميع الرهائن الأحياء إلى إسرائيل فيما يبقى 20 منهم على قيد الحياة و28 قتيلا. وقال إن الجيش الإسرائيلي سيبقى مؤقتا داخل القطاع “للضغط على حماس حتى تلقي سلاحها”.
وأشار نتنياهو إلى أنه رفض ضغوطا داخلية وخارجية لوقف العمليات ضد حماس وحزب الله وإيران مؤكدا أن المعركة لم تنته بعد.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ إعادة تموضع قواته في خطوط انتشار جديدة داخل القطاع بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ محذرا السكان من الاقتراب من مناطق التمركز العسكري في بيت حانون، بيت لاهيا، الشجاعية، خان يونس، معبر رفح.
كما بدأ آلاف الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع عبر طريقي الرشيد وصلاح الدين وسط استمرار أعمال إنقاذ وانتشال جثث من تحت الأنقاض.
يُذكر أن الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية، مصرية، قطرية وتركية، ينص على وقف شامل للحرب وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من 53% من أراضي القطاع، يليها انسحاب كامل في المرحلة الثانية حتى الخط العازل الذي يشكل نحو 15% من مساحة غزة، إلى جانب تبادل كامل للأسرى والرهائن خلال 72 ساعة من تنفيذ الانسحاب.
ومن المقرر أن تستضيف القاهرة خلال الأيام المقبلة مؤتمرا وطنيا فلسطينيا شاملا بمشاركة حركة فتح وحماس لمناقشة ترتيبات اليوم التالي للحرب وإنهاء الانقسام الداخلي.
Web Desk