
وكالات – أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم الجمعة معارضتها الشديدة لقرار واشنطن إدراج شركات صينية جديدة على “قائمة الكيانات” الخاضعة للقيود مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات لحماية حقوق ومصالح شركاتها.
وقالت الوزارة في بيان إن “الإجراءات الأمريكية تضر بالمصالح المشروعة للشركات الصينية وتزعزع استقرار سلاسل الإمداد العالمية” ودعت الولايات المتحدة إلى التراجع عما وصفته بـ”الخطوات الخاطئة”.
وجاء الموقف الصيني بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس فرض عقوبات على نحو 100 فرد وكيان وناقلة من بينهم مصفاة ومحطة صينيتان بزعم مساعدتهم إيران في تجارة النفط والبتروكيماويات، وفقًا لوكالة “رويترز”.
كما أدرجت واشنطن 15 شركة صينية أخرى في قائمتها الخاصة بالقيود على الصادرات بسبب تسهيلها شراء مكونات إلكترونية أمريكية استخدمت في طائرات مسيّرة تابعة لجماعات حليفة لإيران مثل الحوثيين في اليمن وحركة حماس الفلسطينية.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت وزارة النقل الصينية فرض رسوم موانئ إضافية على السفن الأميركية اعتبارًا من 14 أكتوبر. وتشمل الرسوم السفن المملوكة أو المشغلة من شركات وأفراد أمريكيين أو تلك المبنية في الولايات المتحدة أو التي ترفع العلم الأمريكي.
وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تأتي ردًا على الرسوم الأمريكية الجديدة المفروضة على السفن الصينية. وقدّر محللون أن تصل قيمة الرسوم إلى مليون دولار للسفينة الواحدة التي تحمل أكثر من عشرة آلاف حاوية مع إمكانية زيادتها سنويًا حتى عام 2028. كما ستفرض رسوم ثابتة قدرها 80 دولارًا لكل حمولة صافية على السفن الصينية المتجهة إلى الموانئ الأمريكية.
وأشارت وزارة التجارة الصينية إلى أن “الإجراءات الأمريكية تمييزية وتضر بصناعة الشحن الصينية وبالاستقرار الاقتصادي العالمي”.
في المقابل، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة “شاندونغ جينشنغ بتروكيميكال جروب” وميناء “ريتشاو شيهوا” في الصين بسبب شرائهما وتسهيلهما نقل ملايين البراميل من النفط الإيراني، إضافة إلى إدراج ناقلات ضمن ما يُعرف بـ”أسطول الظل الإيراني“.
وأكدت واشنطن أن هذه الإجراءات تهدف إلى “إضعاف قدرة إيران على تمويل برامجها النووية والصاروخية” فيما تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
ورغم تشديد العقوبات، واصلت إيران تصدير النفط إذ سجلت صادراتها في سبتمبر نحو 63.2 مليون برميل بقيمة 4.26 مليار دولار، وفقًا لتقديرات منظمة “متحدون ضد إيران النووية”.
من جانبه، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بنغ يوي إن بلاده “تعارض بشدة إساءة استخدام الولايات المتحدة للعقوبات الأحادية” مضيفًا أن الصين “ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها”.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان دونالد ترامب وشي جين بينغ خلال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية نهاية أكتوبر، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين البلدين.
Web Desk