
وكالات – قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن الطلب العالمي على النفط والغاز سيواصل الارتفاع حتى عام 2050، في تراجع عن توقعاتها السابقة التي رجحت تباطؤ النمو بسبب التحول نحو الطاقة النظيفة.
وأشارت الوكالة في تقريرها السنوي حول آفاق الطاقة العالمية إلى أن الطلب على النفط قد يصل إلى 113 مليون برميل يوميا بحلول منتصف القرن بزيادة 13% عن مستويات عام 2024، بينما سيرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنحو 90 إكساجول بحلول عام 2035، أي بنسبة 15% عن المستويات الحالية.
وقالت الوكالة إن هذه التقديرات تستند إلى “سيناريو السياسات الحالية” الذي يعتمد على الإجراءات الحكومية القائمة دون احتساب التعهدات المناخية المستقبلية. وكانت آخر مرة استخدمت فيها الوكالة هذا السيناريو عام 2019 قبل أن تنتقل إلى توقعات أكثر توافقا مع أهداف خفض الانبعاثات.
وتواجه الوكالة ضغوطا من الولايات المتحدة بعد تركيزها خلال السنوات الأخيرة على سياسات الطاقة النظيفة. ويأتي ذلك في وقت يدعو فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركات الوطنية إلى زيادة إنتاج النفط والغاز، بينما كانت إدارة جو بايدن قد دعمت توقعات تشير إلى بلوغ الطلب العالمي على النفط ذروته خلال هذا العقد.
ووصف كريس رايت، وزير الطاقة في إدارة ترامب، توقعات الوكالة السابقة بأنها “غير منطقية”. وتُموَّل الوكالة من الدول الأعضاء وتعد الولايات المتحدة أكبر مساهم فيها.
وأشار التقرير أيضا إلى ارتفاع كبير في الاستثمارات الخاصة بمشاريع الغاز الطبيعي المسال إذ يتوقع بدء تشغيل طاقات تصديرية جديدة تقدر بنحو 300 مليار متر مكعب سنويا بحلول عام 2030 ما يعادل زيادة بنسبة 50% في الإمدادات.
ووفقا للتقرير، ستنمو السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال من نحو 560 مليار متر مكعب في عام 2024 إلى 880 مليارا في عام 2035 ثم إلى 1020 مليار متر مكعب في عام 2050 مدفوعة بارتفاع الطلب في قطاع الطاقة الذي يغذيه التوسع في مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأضافت الوكالة أن الاستثمارات العالمية في مراكز البيانات قد تصل إلى 580 مليار دولار في عام 2025 متجاوزة بذلك الإنفاق السنوي على إمدادات النفط المقدّر بنحو 540 مليار دولار.
Web Desk




