اخر الاخبار

البيت الأبيض يناقش خيارات عسكرية محتملة ضد فنزويلا

تعبيرية (UrKish via Warfronts)

واشنطن – أفادت شبكة CBS News أن مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع الأمريكية قدّموا للرئيس دونالد ترامب خيارات محدثة لعمليات عسكرية محتملة في فنزويلا تشمل ضربات محدودة في إطار نقاش داخلي حول مستقبل التعامل مع حكومة نيكولاس مادورو.

الإحاطة جرت داخل البيت الأبيض بحضور وزير الدفاع بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان غاري كين اللذين استعرضا التطورات الميدانية والبدائل المتاحة. وركزت المناقشات على قدرات الجيش الأمريكي لتنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عسكرية أو لوجستية دون الانزلاق إلى تدخل واسع.

ولم يصدر تعليق من البيت الأبيض على ما كشفته المصادر فيما أشارت التقارير إلى أن أجهزة الاستخبارات ساهمت في تزويد صانعي القرار بالمعلومات اللازمة مع غياب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد ووزير الخارجية ماركو روبيو لانشغالهما بمهمات خارجية.

تزامن ذلك مع دخول حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس جيرالد فورد” نطاق القيادة الجنوبية الأمريكية لتعزيز الوجود العسكري قرب سواحل فنزويلا ضمن أسطول من المدمرات والطائرات ووحدات العمليات الخاصة.

وخلال الشهرين الماضيين، نفذ الجيش الأمريكي أكثر من 21 ضربة ضد سفن متهمة بتهريب المخدرات من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مهربا. وتوصف هذه العمليات بأنها جزء من “حملة مكافحة النفوذ الإجرامي المنظم”.

مصادر عسكرية أمريكية وفنزويلية قالت إن الضربات المحتملة قد تستهدف قواعد عسكرية معامل تكرير المخدرات، مدارج الطائرات غير الشرعية ومعسكرات المقاتلين دون ضمان نتائج محددة.

ترامب يتهم مادورو وقيادته بتسيير منظمة “كارتل دي لوس سوليس” لتهريب الكوكايين المصنفة كمنظمة إرهابية ما قد يمنح الإدارة غطاء قانونيا لاستهداف الحكومة مباشرة.

الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيم ستافريديس رأى أن الجيش الفنزويلي تراجع لكنه قادر على ردع غزو واسع متوقعا أن تبدأ الولايات المتحدة بضربات محددة على منشآت المخدرات ثم توسع أهدافها إلى القيادات إذا لزم الأمر.

مصادر استخباراتية أشارت إلى استهداف مدارج سرية في ولايات أبوري وسوكري ومواقع تهريب قرب الحدود مع كولومبيا، إضافة إلى احتمال استهداف جهاز الاستخبارات العسكرية الفنزويلية.

رغم ضعف الجيش، يمتلك منظومات دفاع جوي روسية وعددا محدودا من مقاتلات “سوخوي” ويقدّر عدد جنوده بنحو 109 آلاف جندي دون قدرة على مواجهة واشنطن عسكريا بشكل كامل.

تخوفات إضافية تتعلق بجماعة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية المنتشرة في فنزويلا والتي بدأت بالانسحاب نحو كولومبيا تحسبا لأي ضربات أمريكية.

وثائق حكومية تشير إلى أن مادورو يثق بقدرته على الصمود فيما تستبعد تحليلات أن تؤدي الضربات الأمريكية إلى انقلاب أو انشقاق داخل الجيش.

مسؤولون أمريكيون أشاروا إلى أن الضربات لن تؤثر كثيرا على تجارة المخدرات لأن معظم إنتاج الكوكايين يأتي من كولومبيا ويتجه إلى أوروبا أو الكاريبي.

ترامب أكد أنه لا يتوقع حربا مع فنزويلا لكنه حذر أن “أيام مادورو معدودة” فيما شدد وزيرا الخارجية والدفاع لأعضاء الكونجرس على أن واشنطن لا تمتلك أساسا قانونيا لشن هجوم مباشر حاليا.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى