اخبار سياسة

المحادثات الثنائية في السعودية لم تغير مسار الأزمة بين باكستان وأفغانستان.. وتحرك روسي محتمل على الحدود الطاجيكية

تعبيرية (UrKish)

وكالات – انتهت المفاوضات بين باكستان وأفغانستان التي استضافتها السعودية دون تحقيق أي اختراق سياسي في وقت جدد فيه الطرفان الالتزام بوقف إطلاق النار القائم منذ اتفاق الدوحة.

مصادر حكومية أكدت لوكالة رويترز أن الاجتماعات ركزت على تهدئة التوترات التي تصاعدت بعد اشتباكات حدودية في أكتوبر أسفرت عن قتلى وأن مشاركة الوفود الأمنية والسياسية لم تسفر عن خطوات ملموسة على صعيد الاتفاقات طويلة الأمد.

الجولة الأخيرة تأتي ضمن سلسلة اجتماعات عقدت في قطر وتركيا والسعودية بهدف تعزيز التهدئة في حين فشلت محادثات إسطنبول الشهر الماضي في تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاق مستدام.

مصادر قالت إن الرياض قدمت مقترحا لإعادة الحوار وربط القضايا الأمنية بالترتيبات الحدودية وأن باكستان طالبت بضمانات مكتوبة من حكومة طالبان لمواجهة الجماعات المناهضة لها داخل الأراضي الأفغانية. طالبان رفضت تقديم هذه التعهدات مؤكدة أن الحوار الأمني يجب أن يتم دون شروط مسبقة.

التوتر الحدودي أثر على حركة التجارة والمعابر ما دفع دولا مثل قطر وتركيا والسعودية لدعم جهود الوساطة فيما يدرس الجانبان عقد جولة جديدة خلال الأسابيع المقبلة حال توفر ضمانات لإحراز تقدم.

في تطور آخر، بدأت طاجيكستان محادثات مع روسيا لتنظيم دوريات مشتركة على حدودها مع أفغانستان ضمن التحالف الأمني الإقليمي الذي تقوده موسكو بهدف نشر قوات روسية في المناطق الحدودية المتوترة.

الهجمات الأخيرة من الأراضي الأفغانية أسفرت عن مقتل خمسة صينيين وإصابة خمسة آخرين ما دفع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان لعقد اجتماع طارئ مع قادة الأجهزة الأمنية.

مصادر في مجلس الأمن الطاجيكي أوضحت أن النقاش يشمل إرسال وحدات من القاعدة العسكرية الروسية قرب دوشنبه للقيام بدوريات مشتركة والقاعدة تعتبر أكبر منشأة عسكرية روسية خارج البلاد.

المفاوضات ما زالت جارية مع توقع صدور قرار خلال الأيام المقبلة وفي حال التوصل إلى اتفاق ستشارك روسيا في مراقبة الحدود الممتدة 1344 كيلومترا باستخدام المروحيات، فيما أكدت طالبان استعدادها للتعاون مع طاجيكستان في تأمين الحدود.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى