
يبحث البيت الأبيض بجدية اقتراحًا إيرانيًا لإجراء محادثات غير مباشرة حول برنامجها النووي في الوقت الذي يعزز فيه الجيش الأمريكي قواته في منطقة الشرق الأوسط تحسبًا لاحتمال اتخاذ الرئيس دونالد ترامب قرارًا بتنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران، وفقا لما نشره موقع “Axios“.
وتأتي هذه التطورات في ظل التصريحات المتصاعدة بين واشنطن وطهران. إذ كان ترامب قد أعلن مرارًا تفضيله للتوصل إلى اتفاق مع إيران لكنه حذر من أن عدم التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى “قصف” المنشآت النووية الإيرانية. كما حدد ترامب مهلة شهرين لإيران للتوصل إلى اتفاق في خطوة أثارت تساؤلات حول توقيت بداية المهلة.
في هذا السياق، تشهد الإدارة الأمريكية انقسامًا داخليًا بين مؤيدين للمفاوضات ومتعاطفين مع خطط عسكرية ضد إيران. بينما تسارع وزارة الدفاع الأمريكية في تعزيز وجودها العسكري في المنطقة بما في ذلك إرسال مزيد من القوات والمعدات الجوية، إضافة إلى بقاء حاملتي الطائرات “ترومان” و”فينسون” في المنطقة. كما تم نشر قاذفات B-2 الشبح في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي وهي قادرة على حمل قنابل كبيرة لتهديد المنشآت النووية الإيرانية المحصنة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب قد تراجع عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، في حين رفضت إيران التفاوض بشأن مسائل غير نووية مثل برنامجها الصاروخي. وعلى الرغم من أن إيران قد زادت بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم إلا أنها تؤكد أنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
من جهتها، ردت إيران على تهديدات ترامب بإعلان أن الولايات المتحدة ستواجه “ضربة قاسية” إذا هاجمت إيران. كما قدمت إيران احتجاجًا دبلوماسيًا رسميًا عبر السفارة السويسرية التي تمثل مصالح طهران في واشنطن محذرة من أنها سترد “بسرعة وحسم” على أي تهديد.
المفاوضات بين الجانبين لا تزال في مرحلة الاستكشاف حيث قال مسؤولون في البيت الأبيض إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن كيفية المضي قدمًا مشيرين إلى أن المناقشات الداخلية مستمرة حول الخطوات المقبلة.
تستمر هذه التطورات في إظهار التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران مع استمرار الضغط الأمريكي على طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
Web Desk