
واشنطن – على الرغم من التوترات التي برزت في الساعات الأخيرة عقب اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحركة حماس بفرض شروط جديدة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي عن تفاؤله بإمكانية تطبيق الهدنة.
وأكد كيربي في تصريحات لشبكة “NBC” أن واشنطن على علم بالعقبات الأخيرة إلا أنه شدد على أن جميع التحديات سيتم تجاوزها. وأوضح أن صفقة تبادل الأسرى تتطلب موافقة الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن “حماس أصبحت أضعف حاليًا وأكثر استعدادًا للتوصل إلى اتفاق”.
وفي سياق متصل، أقر كيربي بدور الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في تسريع الاتفاق، لكنه أكد أن الأهم بالنسبة لعائلات الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين هو عودة أبنائهم بعيدًا عن التفاصيل السياسية.
نتنياهو يتهم وحماس تنفي
تصريحات كيربي جاءت عقب اتهامات نتنياهو لحماس بالتراجع عن بنود الاتفاق عبر محاولة فرض شروط جديدة وهو ما نفته الحركة الفلسطينية جملةً وتفصيلًا. وأكد القيادي في حماس، سامي أبو زهري: أن الحركة ملتزمة بالاتفاق الذي أعلنته قطر داعيًا الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل لتنفيذ بنوده.
تهديدات داخلية وضغوط سياسية
في الداخل الإسرائيلي، هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم يستأنف نتنياهو القتال في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التي تشمل إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل نحو ألف أسير فلسطيني.
تفاصيل الاتفاق
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، يتضمن ثلاث مراحل رئيسية:
– تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
– انسحاب إسرائيلي كامل من غزة مع إنشاء منطقة عازلة بعرض 700 متر باستثناء خمس نقاط بعرض 400 متر.
– إعادة جميع الجثث وبدء إعادة إعمار غزة تحت إشراف دولي بقيادة مصر وقطر والأمم المتحدة.
وسط هذا المشهد المتشابك، يبقى تنفيذ الاتفاق مرهونًا بقدرة الأطراف على تجاوز الخلافات فيما تترقب الأوساط السياسية والشعبية الخطوات المقبلة لضمان وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار.
Web Desk