
القاهرة – في تطور لافت يعكس موقف مصر الرافض للتصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الدول العربية ولخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل سكان غزة وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” ظهرت إشارات عسكرية حاسمة من الجانب المصري.
نشرت وزارة الداخلية المصرية مساء الأحد فيديو بعنوان “أمنك رسالتنا” استعرضت فيه لأول مرة قواتها القتالية على الأرض مع ظهور بارز لوحدة “البلاك كوبرا” المتخصصة في مكافحة الإرهاب. هذا الفيديو الذي يأتي في ظل توترات إقليمية حمل رسائل قوية تؤكد جاهزية القوات المصرية للدفاع عن أمن البلاد واستقرارها.
وفي تصريحات لـ”العربية“، قال اللواء أبوبكر عبدالكريم مساعد أول وزير الداخلية الأسبق: إن الفيديو يبعث برسائل واضحة لأعداء الوطن مفادها أن أمن مصر خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وأضاف أن قوات “البلاك كوبرا” تتمتع بكفاءة قتالية عالية وقدرة على تنفيذ مهام نوعية في بؤر الإرهاب والجريمة مستخدمة أحدث المعدات والتقنيات.
كما أوضح عبدالكريم أن هذا الظهور العسكري يعزز الروح المعنوية ويطمئن المواطنين على قدرة الأجهزة الأمنية في مواجهة أي تهديدات محتملة.
على صعيد متصل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر انتشار آليات عسكرية مصرية في شمال سيناء، بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد أن مصر تعزز إجراءاتها الأمنية على الحدود بما يتماشى مع متطلبات الأمن القومي وحجم التهديدات.
وأشار جاد إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار حق مصر السيادي للحفاظ على استقرارها وأمنها الداخلي مع الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل وتعزيز استقرار المنطقة دون اللجوء إلى التصعيد العسكري.