كشفت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر التنحي عن منصبه ومغادرة البلاد بعد مفاوضات أجراها مع ممثلين عن المعارضة المسلحة. وأشارت الخارجية إلى أن هذه الخطوة جاءت كجزء من جهود تسوية النزاع السوري الممتد منذ أكثر من عقد.
أوضحت الوزارة أن مفاوضات بين الأسد وعدد من قادة المعارضة المسلحة قد أسفرت عن هذا القرار الذي يُعد تحولاً كبيراً في مسار الأزمة السورية. وعلى الرغم من عدم الكشف عن الوجهة التي توجه إليها الأسد أكدت المصادر الروسية أن الخطوة تمت بضمانات دولية بهدف تمهيد الطريق لعملية انتقال سياسي أكثر شمولاً.
موقف موسكو من الأزمة
أكدت الخارجية الروسية في بيانها أنها تحافظ على قنوات اتصال مفتوحة مع جميع أطياف المعارضة السورية مشددة على ضرورة احترام التنوع العرقي والطائفي في البلاد. وأضافت أن الحل السياسي يبقى الخيار الوحيد لإنهاء النزاع داعية الأطراف كافة إلى الالتزام بمبادئ القرار الأممي رقم 2254 الذي يدعو إلى عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة.
الوضع الأمني في سوريا
وفيما يتعلق بالوضع الأمني أكدت الوزارة أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب قصوى للتعامل مع أي تطورات محتملة. وأشارت إلى أن الوضع الميداني مستقر حالياً، ولا توجد تهديدات مباشرة تستهدف تلك المنشآت.
من المتوقع أن يثير هذا التطور ردود فعل واسعة على المستوى الدولي خاصةً من الأطراف الإقليمية الفاعلة في الملف السوري. ويأتي القرار في وقت تتزايد فيه الضغوط لتحقيق تقدم ملموس نحو حل سياسي للأزمة مع استمرار معاناة الشعب السوري من تبعات الحرب.
يبقى السؤال الآن حول مدى نجاح هذه الخطوة في تحقيق السلام في سوريا ومدى قبول الأطراف السورية والإقليمية والدولية لهذه التغيرات الجوهرية في المشهد السياسي.
Web Desk
