جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه على إيران معتبرًا أن طموحاتها النووية تمثل “تهديدًا وجوديًا لإسرائيل وللبشرية جمعاء” خاصة إذا تمكنت من امتلاك أسلحة نووية. تصريحات نتنياهو جاءت بالتزامن مع تقارير تؤكد أن طهران تقوم بتحصين مواقعها النووية تحت الأرض في خطوة اعتبرتها تل أبيب تصعيدًا خطيرًا.
في المقابل، ردت طهران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي محذرة من محاولات إسرائيلية لعرقلة المحادثات النووية الجارية مع الولايات المتحدة. وكتب عراقجي في تغريدة عبر منصة “إكس” مساء الأربعاء أن “محاولات النظام الإسرائيلي وبعض الجماعات ذات المصالح الخاصة لعرقلة المسار الدبلوماسي باتت مكشوفة وتُدار بوسائل متعددة”.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية الإيرانية في حالة تأهب قصوى بسبب ما وصفه بمحاولات سابقة للتخريب واغتيال العلماء النوويين مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تهدف لاستفزاز رد إيراني “مشروع”.
وأرفق الوزير تغريدته بصورة بالأقمار الصناعية يظهر عليها وجه شبح مرعوب ساخرًا من ما سماه “المزاعم المفبركة” بشأن الأنشطة النووية الإيرانية ومؤكدًا أن “كل جرام من اليورانيوم المخصب في إيران يخضع لمراقبة كاملة ومتواصلة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
من جانبه، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفاييل غروسي من أن “أي هجوم على منشآت نووية سيكون له عواقب خطيرة” داعيًا إيران لتوضيح أسباب حفر أنفاق جديدة حول منشأة نطنز النووية.
ومن المرتقب أن تعقد جولة ثالثة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت المقبل في سلطنة عمان بعد جولتين سابقتين عقدتا في مسقط وروما وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد حال دون توجيه إسرائيل ضربة إلى منشآت نووية إيرانية مفضلًا فتح المجال أمام الجهود الدبلوماسية.
Web Desk
