وکالات – كشفت مصادر مطلعة عن أن الاتفاق الإطاري الجديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن خفض الرسوم الجمركية على واردات الصلب يضع استثمارات الصين في قطاع الصلب البريطاني تحت التهديد في ظل شروط أميركية صارمة تتعلق بملكية مرافق الإنتاج وسلامة سلاسل التوريد.
وبموجب الاتفاق، ستمنح الولايات المتحدة حصة من واردات الصلب البريطاني برسوم مخفضة لكنها ربطت ذلك باستيفاء بريطانيا لمتطلبات “غير محددة” تتعلق بالأمن الصناعي وطبيعة الملكية في إشارة واضحة إلى القلق الأميركي من استمرار سيطرة شركة “جينجيي جروب” الصينية على شركة “بريتش ستيل“.
وكانت الحكومة البريطانية قد تدخلت الشهر الماضي للسيطرة مؤقتًا على “بريتش ستيل” لمنع إغلاق اثنين من أفرانها إلا أن ملكية الشركة لا تزال رسمياً بيد الشركة الصينية وهو ما يثير تحفظات أميركية قد تؤثر على تطبيق الاتفاق.
ويذكر أن الاتفاق يخول لواشنطن تحديد حصة الاستيراد “بشكل فوري” بمجرد التأكد من امتثال بريطانيا للشروط المطلوبة. ولم يُعلن بعد عن حجم الحصة أو موعد سريان الاتفاق.
يُذكر أن إلغاء الرسوم الجمركية البالغة 25% على الصلب البريطاني كان من أبرز أهداف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مفاوضاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل معاناة القطاع من ضغوط اقتصادية متعددة أبرزها ارتفاع أسعار الطاقة والمنافسة من المنتجات الصينية الأرخص.
ويُصدّر قطاع الصلب البريطاني نحو 200 ألف طن سنويًا إلى الولايات المتحدة بقيمة تتجاوز 400 مليون جنيه إسترليني (نحو 532 مليون دولار)، وفقًا لاتحاد صناعة الصلب البريطاني الذي وصف الرسوم الأميركية بأنها “ضربة مدمرة” للصناعة.
Web Desk
