
دعت فرنسا و14 دولة أخرى، من بينها كندا وأستراليا، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الانضمام لمسار الاعتراف الرسمي وذلك في بيان مشترك صدر عقب مؤتمر وزاري بالأمم المتحدة حول حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، في منشور عبر منصة “إكس”، إن فرنسا وبمشاركة 14 دولة أخرى “توجه نداءً جماعيا تعبر فيه عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين” داعيا جميع الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى القيام بذلك.
ومن المتوقع أن يتبلور هذا التوجه إلى خطوات عملية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل حيث أعربت عدة دول أوروبية عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين رسميا.
وضمت قائمة الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بفلسطين للمرة الأولى كلا من أستراليا، كندا، فنلندا، نيوزيلندا، البرتغال، أندورا، مالطا، سان مارينو ولوكسمبورغ، فيما جددت دول أخرى مثل أيسلندا وإيرلندا وإسبانيا دعمها المستمر للقضية الفلسطينية.
وفي بيان منفصل، أكد رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا أن بلاده ستمضي قدما في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين مشددا على دعم بلاده لجهود التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر بريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الاعتراف بدولة فلسطين مشترطا وقف إطلاق النار في غزة ووقف إجراءات الضم في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إطلاق عملية سلام تقود إلى حل الدولتين.
وأكدت المصادر أن موقف الحكومة البريطانية “ليس نتيجة ضغوط إعلامية أو داخلية” رغم تصاعد الانتقادات بعد تداول صور الأوضاع الإنسانية في غزة.
وقد رحبت السعودية والأردن بهذا الإعلان واصفة إياه بـ”الخطوة في الاتجاه الصحيح” في حين وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس القرار البريطاني المرتقب بـ”التاريخي” داعيا الدول الأخرى إلى الاقتداء بهذه الخطوة.
في المقابل، أثار الإعلان موجة انتقادات داخل إسرائيل حيث أصدر منتدى يضم 18 سفيرا إسرائيليا سابقا بيانا حذر فيه من “عزلة دولية متزايدة” داعيا إلى وقف الحرب في غزة وبدء عملية سياسية تنهي الصراع.
واختتمت في نيويورك أعمال “مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين” برعاية فرنسية-سعودية دون مشاركة إسرائيل والولايات المتحدة. وأصدر المؤتمر “إعلان نيويورك” الذي طالب بإنهاء الحرب في غزة وتسليم حماس أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية وإطلاق مفاوضات جدية لحل الدولتين بمشاركة دولية واسعة.
Web Desk