
دشنت تركيا رسميًا نظام دفاع جوي متكامل باسم “القبة الفولاذية” (Steel Dome) بكلفة ٤٦٠ مليون دولار، يضم ٤٧ مركبة عسكرية، في مراسم بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان.
النظام يدمج منصات دفاع جوي برية وبحرية وأجهزة استشعار متقدمة ويستهدف الكشف المبكر والتصدي للتهديدات الجوية المتنوعة مع قدرة محلية تصنيعية تنافس وتتفوق على القبة الحديدية الإسرائيلية.
وقد أكد الرئيس أردوغان أن النظام يمثل لحظة فاصلة ويدخل تركيا حقبةً جديدةً في مجال الدفاع الجوي مشيرًا إلى افتتاح ١٤ منشأة إنتاجية لشركة أسيلسان الدفاعية وقاعدة تكنولوجية جديدة باسم “قاعدة اوغوز بك” مع استثمار إجمالي ١.٥ مليار دولار وتوفير آلاف فرص العمل، يحسب تقرير نشرته وكالة الأناصول.
كما وصف النظام بأنه يزيد ثقة الأصدقاء ويثير خوف الأعداء. صرح أردوغان أيضًا بأن تركيا خلال ٥٠ عامًا القادمة ستنتقل من دولة مجرد تلبي احتياجاتها إلى دولة رائدة عالميًا في التكنولوجيا الدفاعية مشددًا على ضرورة تطوير نظام رادار ودفاع جوي و الحرب الإلكترونية الخاص بتركيا لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.

مشروع القبة الفولاذية بدأ في أغسطس ٢٠٢٤م بموافقة اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية برئاسة أردوغان ويشمل تعاونًا بين شركات أسيلسان وروكتسان وMKE ومعهد الدراسات الدفاعية التابع لهيئة البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا.
يستهدف النظام كشف الصواريخ والتهديدات الجوية بأنواعها عبر شبكة رادارات متعددة الطبقات وصواريخ المصنوعة محليًا وهو يوازي ويُعتبر تطويرًا لنظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي. وعلاوةّ على ذلك، تتأهب تركيا من خلال بناء ملاجئ في جميع الولايات وتعزيز أنظمة الإنذار للحروب المستقبلية في المنطقة في ضوء التوترات الأمنية الإقليمية.