
وكالات – تصاعدت وتيرة التوتر بين إسرائيل وإيران بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن سلاح الجو الإسرائيلي يستعد لتنفيذ هجوم جديد وواسع النطاق على العاصمة الإيرانية طهران خلال ساعات متوعدا برد غير مسبوق.
وقال نتنياهو في رسالة مصوّرة بثها مكتبه: “قريبا ستكون طائراتنا في سماء طهران. سنوجّه ضربة لم تخطر على بال القيادة الإيرانية وسنجعل نظام آية الله هدفا أينما وُجد”. وأكد أن العمليات الإسرائيلية تحظى بـ”دعم كامل” من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي تهديدا شديد اللهجة محذرا من أن “استمرار الاعتداءات الإيرانية سيقابل بحرق إيران وتحويلها إلى رماد”. من جانبه، صرح قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار بأن الغارات ستُنفذ وفق “خطة مكتملة” وستستمر حتى تحقيق أهدافها في العمق الإيراني.
وكانت إسرائيل قد نفذت، يوم الجمعة، سلسلة غارات استهدفت منشآت في عدة مدن إيرانية أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصا بينهم قيادات عسكرية وعلماء في مجالات استراتيجية.
وردا على ذلك، شنت إيران هجوما صاروخيا باليستيا واسعا ليلة السبت، استهدف مدنا إسرائيلية بينها تل أبيب وحيفا والقدس المحتلة ما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة 91 آخرين، فضلا عن تدمير عدد من المباني. ودوت صفارات الإنذار في أنحاء البلاد ولجأ آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ.
إلغاء جولة المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة
في خضم التصعيد العسكري، أُعلن عن إلغاء الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي كان من المزمع عقدها يوم الأحد في العاصمة العمانية مسقط.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في بيان عبر منصة “إكس”: إن “مفاوضات الأحد بين واشنطن وطهران لن تُعقد بسبب التطورات الراهنة”. وأكدت مصادر أمريكية رسمية نبأ الإلغاء، مشيرة إلى أن اللقاء مع الوفد الإيراني “لن يتم” رغم تمسك الولايات المتحدة بمواصلة المسار الدبلوماسي.
من جهتها، أعلنت الخارجية الإيرانية إلغاء مشاركتها مؤكدة أن “الظروف الحالية تفرض على إيران التركيز على الرد على العدوان” وفقا لما صرّح به المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي.
واتهم بقائي الولايات المتحدة بـ”دعم الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية السلمية” مؤكدا أن “الحديث عن مفاوضات في ظل هذا الموقف لم يعد منطقيا”.
وكانت سلطنة عمان قد رعت خلال الأشهر الماضية خمس جولات من الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران بهدف إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
Web Desk