كشف تقرير مستقبل الوظائف 2025 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عن أبرز القوى المؤثرة التي ستعيد تشكيل سوق العمل العالمي خلال السنوات القادمة. وجاءت التكنولوجيا وارتفاع تكلفة المعيشة وتغير المناخ والتحولات الديموغرافية والتوترات الجيوسياسية كأهم الاتجاهات التي ستؤثر بشكل كبير على القطاعات المختلفة.
التكنولوجيا في الصدارة
أشار التقرير إلى أن التغيرات التكنولوجية تأتي في مقدمة العوامل المؤثرة حيث يتوقع 86% من أصحاب الأعمال أن يُحدث التقدم التكنولوجي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات تحولًا كبيرًا بحلول 2030. كما يُتوقع أن يؤثر الاعتماد على الروبوتات والميكنة الكاملة بنسبة 58%.
ارتفاع تكلفة المعيشة والتباطؤ الاقتصادي
احتل ارتفاع تكلفة المعيشة المرتبة الثانية في قائمة الاتجاهات المؤثرة، حيث يرى نصف أصحاب العمل أن ذلك سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في أعمالهم رغم التوقعات بانخفاض التضخم العالمي. وفيما يتعلق بالتباطؤ الاقتصادي تشير التوقعات إلى فقدان 1.6 مليون وظيفة عالميًا نتيجة النمو البطيء.
تغير المناخ وتحولات سوق العمل
حل تغير المناخ في المرتبة الثالثة بين الاتجاهات المؤثرة مع توقعات بزيادة الطلب على وظائف متعلقة بالطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية. وبرزت الحوكمة البيئية كواحدة من المهارات الأسرع نموًا التي تحتاجها الأسواق في المستقبل.
تحولات ديموغرافية حاسمة
أكد التقرير على وجود تحول ديموغرافي يتمثل في شيخوخة السكان في الدول ذات الدخل المرتفع وزيادة عدد السكان في سن العمل في الاقتصادات الناشئة. هذه التحولات تعزز الطلب على وظائف الرعاية الصحية والتعليم مثل التمريض ومعلمي التعليم العالي.
تأثير التوترات الجيوسياسية
أشار التقرير إلى أن التوترات الجيوسياسية والتفتت الجيو-اقتصادي ستؤدي إلى تغييرات في نموذج الأعمال في 34% من المؤسسات خلال السنوات الخمس المقبلة مما يزيد الطلب على مهارات الأمن السيبراني والقيادة.
وظائف المستقبل
يتوقع التقرير نموًا كبيرًا في الوظائف التقنية مثل متخصصي البيانات الضخمة ومطوري الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى وظائف الطاقة المتجددة. في المقابل، ستتراجع وظائف السكرتارية وعمال إدخال البيانات ومندوبي البنوك بشكل كبير.
المهارات المطلوبة
أكد التقرير على أهمية المهارات التحليلية والإبداعية والمرونة كأبرز المهارات المطلوبة في المستقبل. كما تحتل المهارات التقنية مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والإلمام بالتكنولوجيا مركز الصدارة.
واختتم تقرير “مستقبل الوظائف 2025” بالإشارة إلى أن فجوات المهارات الحالية ستظل تحديًا رئيسيًا على الرغم من الجهود المتزايدة لإعادة تأهيل وتدريب العمال.
Web Desk
