
وكالات – في حادث مأساوي وقع مساء الأربعاء اصطدمت طائرة ركاب تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز بمروحية عسكرية من طراز بلاك هوك أثناء تحليقها في مهمة تدريبية ما أدى إلى سقوطهما في نهر بوتوماك بالقرب من مطار ريغان الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن.
أعاد هذا الحادث إلى الأذهان كارثة جوية وقعت قبل 70 عامًا عندما اصطدمت طائرة ركاب مدنية بطائرة عسكرية فوق غراند كانيون في 5 سبتمبر 1956 مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرتين وعددهم 67 شخصًا بينهم عسكريان. والمفارقة أن عدد الضحايا في الحادثين متقارب بشكل لافت.
أعلنت الخطوط الجوية الأمريكية أن الطائرة المنكوبة كانت تقل 64 شخصًا بينهم 60 راكبًا و4 من أفراد الطاقم، بينما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المروحية العسكرية كانت تقل 3 جنود في مهمة تدريبية.
ووقع الحادث عند الساعة 8:47 مساءً بالتوقيت المحلي أثناء اقتراب الطائرة من مدرج الهبوط حيث أظهرت تسجيلات المراقبة الجوية أن طاقم المروحية كان على علم بوجود الطائرة قبل لحظات من الاصطدام.
لم تعلن السلطات الأمريكية بعد عن العدد النهائي للضحايا لكن السيناتور “روجر مارشال” من ولاية كانساس رجح أن معظم الركاب لقوا مصرعهم. ووفقًا لشبكة CBS News فقد تم انتشال 18 جثة حتى الآن، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة وسط ظروف جوية قاسية وبرودة شديدة تعيق جهود الإنقاذ.
أعلن البنتاغون عن فتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادث بينما علق الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عبر منصة Truth Social وعبر عن اعتقاده بأن الحادث كان يمكن تفاديه واصفًا الوضع بأنه “مأساوي للغاية”.
بسبب الحادث، أعلنت هيئة المطارات الأمريكية عن إغلاق مطار ريغان الوطني حتى إشعار آخر، بينما لا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية وسط ترقب كبير لمعرفة مصير باقي الركاب.
Web Desk