
تعتزم الحكومة السويدية فرض قيود عمرية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للحد من استغلال العصابات الإجرامية لهذه المنصات لتجنيد الأطفال والمراهقين في أنشطة عنيفة. وتشير تقارير الشرطة إلى تورط 93 طفلاً دون سن 15 عامًا في التخطيط لجرائم قتل خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، وهو رقم صادم يعادل ثلاثة أضعاف الحالات المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي.
أكد وزير العدل السويدي جونار سترومر أن الوضع يشكل تهديدًا خطيرًا مشيرًا إلى أن العصابات تستخدم منصات التواصل كـ”أسواق رقمية” لاستقطاب الأطفال في السويد ودول الشمال الأوروبي. ودعا الشركات التكنولوجية الكبرى بما في ذلك “تيك توك” و”ميتا” و”غوغل” إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة الظاهرة محذرًا من إمكانية فرض تنظيمات صارمة في حال عدم تحقيق نتائج واضحة.
تأتي هذه الخطوة بعد أن طبقت أستراليا قانونًا مماثلاً يمنع الأطفال دون 16 عامًا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهدف حماية صحتهم النفسية. وأعرب وزير التعليم السويدي يوهان بيرسون عن قلقه من تأثير المنصات على الأطفال مؤكدًا أن العديد منهم يُستدرجون إلى دوامة من الأنشطة الإجرامية التي تدمر مستقبلهم.
Web Desk