
وكالات – عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، اجتماعًا مطولًا في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية أبرزها الحرب في غزة والبرنامج النووي الإيراني والعلاقات التجارية بين البلدين.
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي مصغر في المكتب البيضاوي: إنه “يبذل جهودًا كبيرة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة” مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة “تدرس إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد”. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “يعمل بجد” من أجل هذا الهدف واصفًا جهوده بـ”الرائعة” ليرد نتنياهو: “لدي شريك جيد”.
وأوضح ترامب أن مباحثات أمريكية-إيرانية “مباشرة وعلى مستوى عالٍ جدًا” ستُعقد يوم السبت في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني. وقال: “التوصل إلى اتفاق أفضل من الخيار الآخر الذي لا نرغب – أنا وإسرائيل – في الانخراط فيه ما لم يكن ذلك ضروريًا” مضيفًا أن الوضع بات “في غاية الخطورة”.
وعن الملف اليمني، أكد الرئيس الأمريكي أن “الولايات المتحدة ألحقت ضررًا كبيرًا بجماعة الحوثي” مشيرًا إلى مقتل عدد من قادتها وخبرائهم خصوصًا المختصين في تصنيع الصواريخ. وأوضح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث الذي كان حاضرًا: أن الهجمات على الحوثيين ستستمر حتى يوقفوا استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر مضيفًا أن إيران تلقت رسالة مباشرة بضرورة وقف دعمها لهم.
التجارة وملف الرسوم الجمركية
في سياق منفصل، تطرّق ترامب إلى السياسات التجارية مهددًا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50% على الصين إذا لم تتراجع عن إجراءاتها الانتقامية. وأشار إلى أن عدة دول بينها اليابان بدأت التفاوض مع واشنطن بشأن الرسوم الجديدة.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه السياسات على العلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول من بينها إسرائيل خاصة بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 17% على بعض الواردات الإسرائيلية. وقال نتنياهو إنه يسعى لإلغاء العجز التجاري بين البلدين ورفع الحواجز الجمركية مشيرًا إلى أن إسرائيل يمكن أن تكون نموذجًا يحتذى به.
قضية الرهائن وغزة
أكد نتنياهو خلال اللقاء أن “إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة هو أولوية مطلقة” مضيفًا أن الجهود جارية للتوصل إلى صفقة جديدة. كما تناول الجانبان الوضع الإنساني المتدهور في غزة بالتزامن مع دعوات من منظمات دولية كاليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لإدخال المساعدات الإنسانية فورًا وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.
كان نتنياهو قد وصل إلى واشنطن مساء الأحد حيث التقى بعدد من المسؤولين الأمريكيين من بينهم المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في “دار بلير” المجاورة للبيت الأبيض. ووصفت رئاسة الحكومة الإسرائيلية الاجتماعات بأنها “ودية ومثمرة”.
Web Desk