وكالات – تتواصل المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط مؤشرات متباينة من طرفي النزاع في ظل تدهور الوضع الإنساني وسقوط مزيد من الضحايا المدنيين.
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال أيام مشيرا إلى أن هدفه الرئيسي من المحادثات هو إطلاق سراح مزيد من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة “نيوز ماكس” الأمريكية: إن وقف الحرب في غزة بشكل دائم لن يتحقق إلا بعد تنفيذ شروط أساسية، أبرزها نزع سلاح الفصائل بالكامل وإنهاء أي وجود عسكري أو إداري لحركة حماس في القطاع محذرا من أن هذه الشروط “ستُفرض بالقوة إذا لم تتحقق عبر التفاوض”، بحسب تعبيره.
في المقابل، أكدت حركة حماس استمرارها في التعامل مع المفاوضات بشكل “إيجابي ومسؤول” متهمة نتنياهو بوضع العراقيل والمماطلة. وقالت الحركة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض عرضا تضمّن صفقة متكاملة معتبرة أن تصريحاته الأخيرة التي استبعد فيها التوصل إلى اتفاق شامل مع الحركة تعكس “نواياه السيئة ومحاولاته المتعمدة لإفشال جهود الوساطة”.
ميدانيا، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بمقتل 125 فلسطينيا خلال الساعات الماضية من يوم الخميس، جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع. وأشار شهود عيان في دير البلح إلى أن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من النساء والأطفال أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة لتوزيع المساعدات الغذائية ما أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل.
وكانت الحرب قد اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر – بحسب بيانات إسرائيلية – عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين. وردّت إسرائيل بهجوم واسع على غزة أدى، وفق وزارة الصحة في القطاع، إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني وتدمير مناطق واسعة من البنية التحتية.
ومنذ بدء الحرب، تم التوصل إلى وقفَيْن لإطلاق النار بين الجانبين، أولهما في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 والثاني في يناير/كانون الثاني 2025 فيما تتواصل الجهود الدولية حاليا لفرض هدنة جديدة تمهّد لاتفاق دائم.
Web Desk
