القاهرة – استأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء الماضي، عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد فترة من الهدوء النسبي حيث شنت غارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأعلن الدفاع المدني في غزة عن مقتل أكثر من 470 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء، منذ استئناف القصف الإسرائيلي فيما سجل اليوم الثاني من القصف أكثر من 70 قتيلاً معظمهم من العائلات.
أسباب التصعيد والتوقيت
في هذا السياق، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء أركان حرب أحمد الشاذلي في تصريحات خاصة لـ”العربية“: أن التصعيد الإسرائيلي جاء مدفوعاً بالأزمات السياسية الداخلية التي تحاصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خاصة بعد انسحاب وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير وتهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالاستقالة في حال عدم استئناف الحرب، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار حكومة الائتلاف وإجراء انتخابات مبكرة وهو ما يسعى نتنياهو لتجنبه خوفاً من المحاكمة في قضايا الفساد والرشاوى.
وأضاف الشاذلي أن فشل نتنياهو في استعادة الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب قراره بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” زاد من الضغوط عليه داخلياً ما دفعه إلى اللجوء للخيار العسكري كوسيلة لتخفيف الضغوط وإعادة ترتيب المشهد السياسي لصالحه.
وأشار إلى أن تعيين رئيس أركان جديد موالٍ لنتنياهو جاء في إطار هذه الاستراتيجية وهو ما انعكس في الإعلان عن عملية برية محدودة تهدف إلى السيطرة على محور نتساريم الاستراتيجي الذي يتيح للجيش الإسرائيلي التحكم في التحركات داخل القطاع شمالاً وجنوباً.
Web Desk
