اقتصاد

انسحاب كبار المستثمرين يعيد الحديث عن فقاعة الذكاء الاصطناعي

تعبيرية (TECHi)

وكالات – تترقب الأسواق العالمية صدور النتائج الفصلية لشركة إنفيديا، المزود الرائد لمعالجات الذكاء الاصطناعي، الأربعاء. النتائج تعتبر اختبارا مهما لأسواق وول ستريت بعد ثلاث سنوات من النمو المتسارع في قطاع الذكاء الاصطناعي وسط تساؤلات حول استمرار الطفرة المالية دون دعم اقتصادي مستدام.

شهدت الفترة الأخيرة تخارج بعض كبار المستثمرين مما زاد مخاوف السوق. الملياردير بيتر ثيل باع كامل حصته في إنفيديا خلال الربع الثالث فيما أعاد ماسايوشي سون رئيس سوفت بنك توجيه استثماراته نحو OpenAI. هذه التحركات دفعت سهم إنفيديا للتراجع 7.9 في المئة خلال نوفمبر بعد صعوده بنسبة 1200 في المئة خلال ثلاث سنوات بينما تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 2.5 في المئة.

ورغم المخاوف، الطلب على رقائق إنفيديا ما زال قويا خاصة من شركات الحوسبة السحابية الكبرى مثل مايكروسوفت التي تستثمر مليارات الدولارات في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. التقديرات تشير إلى نمو الإيرادات بنسبة 56 في المئة للربع الممتد من أغسطس إلى أكتوبر لتصل إلى 54.92 مليار دولار وهو معدل نمو أقل من الفترات السابقة، مع توقعات بتراجع الهوامش الإجمالية إلى 73.6 في المئة. صافي الدخل المتوقع يرتفع بنسبة 53 في المئة ليبلغ 29.54 مليار دولار.

الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ أعلن عن حجوزات بقيمة 500 مليار دولار للرقائق حتى 2026 مؤكدا قدرة الشركة على قيادة السوق. في المقابل، يتخذ المستثمر مايكل بيري موقفا معاكسا مشيرا إلى أن بعض مزودي الخدمات السحابية يرفعون الأرباح عبر تمديد العمر المحاسبي لمعدات الذكاء الاصطناعي ما قد يضخم النتائج مؤقتا.

على صعيد التصنيع، تواجه إنفيديا تحديات في تلبية الطلب فيما تعمل TSMC على زيادة قدرات التغليف المتقدم حتى 2026. الشركة تطلق أنظمة أكثر تعقيدا تشمل وحدات معالجة رسومية ومركزية وحلول تبريد، إضافة إلى رقائق Blackwell ومعالجات Rubin القادمة ما يزيد الضغط على الهوامش.

الجانب الجيوسياسي يمثل تحديا إضافيا إذ تمنع القيود الأمريكية تصدير أحدث الرقائق إلى الصين بينما نفى هوانغ وجود مفاوضات لبيع نسخ مخففة من رقائق Blackwell ما يعني استبعاد السوق الصينية من توقعات الشركة للمعالجات المتقدمة.

نتائج الأربعاء ستحدد موقف المستثمرين من أسهم الذكاء الاصطناعي وقد تعطي مؤشرا على استمرار الطفرة أو بداية تصحيح في القطاع.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى