
وكالات – الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقترح استضافة دول الخليج وعدد من الدول الأوروبية وتركيا محادثات سلام مستقبلية مع روسيا مؤكدا خلال خطابه المسائي الثلاثاء أن أوكرانيا مستعدة لتحضير كل الإجراءات اللازمة لإنهاء الحرب داعيا في الوقت نفسه لمواصلة الضغط الدولي على موسكو، في حين وصف تصرفات روسيا بأنها استمرار للتهرب من المفاوضات الحقيقية.
وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا أول محادثات مباشرة منذ عام 2022 في إسطنبول وأسفرت عن اتفاقيات محدودة حول القضايا الإنسانية مثل تبادل الأسرى والجثامين دون إحراز تقدم نحو تسوية شاملة.
وفي أغسطس الماضي، فشلت جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحراز breakthrough خلال قمم عقدها مع كل من بوتين وزيلينسكي، بينما تستمر روسيا في ربط السلام بتنازل كييف عن الانضمام للناتو وتسليم أراض وهو ما ترفضه أوكرانيا باعتباره مخالفا للدستور.
ويواصل الكرملين رفض أي لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي مؤكدا ضرورة عقد المفاوضات أولاً على مستوى أدنى مع اتفاقيات ملموسة واستبعاد أوروبا كمكان للمحادثات باعتبارها غير محايدة.
ميدانياً، اعترفت كييف للمرة الأولى بدخول الجيش الروسي منطقة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا مع استمرار القتال في المنطقة، فيما نفت السيطرة الكاملة على قريتي زابوريزكه ونوفوجورجييفكا.
وأفاد مرصد المعارك “ديب ستيت” بأن الجيش الروسي يواصل تعزيز مواقع تقدم قواته وحشد المشاة، في معارك مكلفة للسيطرة على مناطق مدمرة شرق وجنوب أوكرانيا غالبا مهجورة، بينما دنيبروبيتروفسك ليست ضمن المناطق التي أعلنت موسكو ضمها وهي دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا وشبه جزيرة القرم.
وجاء هذا الاعتراف من كييف بالتزامن مع تعثر الجهود نحو اتفاق سلام محتمل فيما صرح ترامب بأنه مستعد لخوض “حرب اقتصادية” مع روسيا في حال عدم التوصل إلى تسوية معتبرا أن زيلينسكي ليس بريئا ولا يتحرك بشكل واضح نحو السلام ومؤكدا على ضرورة لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني.
Web Desk