وكالات – شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على قطاع غزة رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار مما أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وإصابة المئات.
ووفقًا لمصادر طبية في القطاع، استهدفت الغارات مناطق متفرقة من بينها دير البلح وخان يونس ورفح، بالإضافة إلى قصف مدرسة التابعين في غزة وخيام النازحين في المواصي ما أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وأفادت فرق الإسعاف والدفاع المدني بصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة نتيجة استمرار القصف المكثف فيما وصف شهود عيان المشهد بأنه الأعنف منذ بدء الحرب.
من جانبه، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش الإسرائيلي “عاد إلى القتال” بسبب ما وصفه بـ”رفض حماس إطلاق سراح الرهائن” مهددًا بأن العمليات العسكرية ستتواصل حتى تحقيق كافة الأهداف.
في المقابل، أدانت حركة حماس الهجوم معتبرة أن إسرائيل أنهت اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد وحمّلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن التصعيد وتبعاته مؤكدة أن الغارات تعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر.
مصادر إسرائيلية أكدت أن العمليات ستستمر “ما لزم الأمر” مشيرة إلى استهداف قادة عسكريين من حماس ومنشآت تابعة للحركة.
ويأتي التصعيد بعد فشل جولة جديدة من المفاوضات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة والتي لم تسفر عن اتفاق لتمديد الهدنة أو التوصل إلى تسوية دائمة.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل ما يقارب 48 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف فيما تتزايد معاناة السكان نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ويحذر مراقبون من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع وسط دعوات دولية لوقف فوري لإطلاق النار واستئناف المفاوضات.
Web Desk
