
وكالات – تصاعد التوتر بين باكستان وأفغانستان السبت بعد تحذيرات متبادلة وتصريحات عسكرية رفيعة المستوى زادت المخاوف على طول الحدود المشتركة. وأكدت إسلام آباد أن الحكومة الأفغانية تمثل تهديدا مباشرا لأمن باكستان ولأمن المنطقة في حين أعلنت كابل جاهزية قواتها للرد على أي انتهاك لسيادتها.
الليفتنانت جنرال أحمد شريف شودري، المدير العام للعلاقات العامة بالجيش الباكستاني، قال إن حركة طالبان لم توقف التوغلات الحدودية وأن الجماعات المسلحة ما زالت تتلقى دعما داخل الأراضي الأفغانية. وأضاف أنه منذ 4 نوفمبر نفذت قوات الأمن 4910 عمليات استخباراتية أسفرت عن مقتل 206 مسلحين فيما بلغ إجمالي العمليات خلال العام 67023 عملية، أدت إلى مقتل 1873 مسلحا بينهم 136 أفغانيا، حسب المصادر الصحفية.
وأشار شودري إلى صعوبة إدارة الحدود الممتدة عبر تضاريس وعرة خاصة في إقليم خيبر بختونخوا الذي يمتد على 1229 كيلومترا ويضم 20 نقطة عبور.
من جانبها، أعلنت طالبان أن قواتها مستعدة للرد على أي انتهاك للحدود. وذكرت وكالة خاما برس أن الحركة عرضت هذا الأسبوع مئات من خريجي وحدات القوات الخاصة. ونائب رئيس الوزراء عبد الغني برادار قال خلال حفل رسمي إن أفغانستان لن تقبل أي مساس بسيادتها مؤكدا أن وحدات الكوماندوز الجديدة أتمت تدريباتها العسكرية والأيديولوجية وجاهزة للدفاع عن الحدود.
وفي سياق دولي، ظهر دور أفغانستان مؤخرا في سلسلة من الهجمات الإرهابية، شملت هجمات في باكستان وحادث إطلاق نار في الولايات المتحدة وضربة بطائرة مسيرة استهدفت موظفين صينيين في طاجيكستان. تقرير للأمم المتحدة أكد أن نظام طالبان يوفر ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية وهو ما يشكل خطرا مباشرا على أمن المنطقة. التقرير أشار إلى أن دول العالم أكدت وجود هذه الجماعات داخل الأراضي الأفغانية.
صحيفة SCMP قالت إن الهند وأفغانستان يستعدان لتعيين ممثلين تجاريين في سفارتيهما فيما أشار التقرير إلى أن التقارب بين البلدين يزيد التعقيد السياسي في جنوب آسيا.
وخلال الشهر الماضي زار وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي الهند وأبرم مجموعة من الاتفاقيات تزامن ذلك مع اعتداء مصدره الجانب الأفغاني استهدف باكستان.
Web Desk




