
وكالات – انطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية الطارئة في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب بهدف التوصل إلى صيغة نهائية لخطة إعادة إعمار قطاع غزة الذي يعاني دمارًا واسعًا جراء العدوان الإسرائيلي.
وفي كلمته خلال افتتاح القمة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن انعقاد القمة جاء استجابة للنداء الفلسطيني مشددًا على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما شدد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وكشف السيسي عن خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار غزة، تتضمن تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة شؤون القطاع بدعم وتدريب مصري تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية لممارسة دورها في غزة. كما أعلن أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة في أبريل المقبل مع إنشاء صندوق دولي لضمان التمويل والشفافية.
بدوره، أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى رفض بلاده لأي تهجير قسري للفلسطينيين مشيدًا بالخطة المصرية وداعيًا إلى دعمها عربيًا ودوليًا.
من جانبه، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ضرورة وقف التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية مع التأكيد على دعم حل الدولتين ورفض تهجير سكان غزة.

أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد رحّب بالخطة المصرية داعيًا الولايات المتحدة لدعمها وأعلن عن الاستعداد لإجراء انتخابات عامة في الضفة وغزة والقدس فور توفر الظروف المناسبة.
في السياق ذاته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن إعادة الإعمار لن تتحقق إلا بوجود أهل غزة أنفسهم ووقف العدوان وانسحاب إسرائيل من القطاع مشيرًا إلى أن الجامعة ترفض أي خطط غير واقعية تهدد استقرار المنطقة.
يُذكر أن مصر قدمت خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة إعمار غزة على مدار خمس سنوات تشمل الإغاثة العاجلة ثم إعادة البناء وأخيرًا التنمية الاقتصادية المستدامة في إطار آلية دولية للرقابة وضمان التمويل.
وتأتي القمة في وقت تشهد فيه المنطقة غضبًا واسعًا بعد تصريحات أمريكية حول فرض وصاية دولية على غزة وتهجير سكانها وهو ما رفضته الدول العربية بشكل قاطع مطالبة بدلاً من ذلك بحل شامل وعادل يقوم على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
Web Desk