
يجري الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تصويتا تمهيديا على مشروع قانون لحل نفسه في خطوة تقدّمت بها أحزاب المعارضة، وسط تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي على خلفية أزمة تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) في الجيش.
وبحسب مصادر سياسية، يبذل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جهودا مكثفة لتأجيل التصويت حيث مارس ضغوطا على حزبَي “شاس” و”يهدوت هتوراه” الدينيين المتشددين، إضافة إلى محاولاته إقناع رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين بضرورة كسب الوقت لتجنب انهيار الائتلاف.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو أبلغ قيادات الحريديم أن “إسرائيل تمر بلحظة تاريخية تستوجب التصدي للتهديد الإيراني” في محاولة لإثنائهم عن دعم مشروع حل الكنيست. وأفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن رئيس الوزراء يواجه ضغوطا كبيرة للحفاظ على تماسك الائتلاف الذي يمتلك حاليا 68 مقعداً في حين يحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في الحكم.
ويأتي التصويت وسط تصعيد في الساحة السياسية حيث أعلنت أحزاب معارضة، من بينها “هناك مستقبل” برئاسة يائير لابيد و”إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان عن نيتها تقديم مشاريع قوانين لحل الكنيست خلال الأسبوع الجاري تمهيدا للذهاب إلى انتخابات مبكرة.
ورغم أن التصويت اليوم لا يُعد حاسما إلا أنه يمثل خطوة أولى ضمن ثلاث قراءات مطلوبة قانونيا لحل البرلمان وتحديد موعد الانتخابات، علما أن الحكومة الحالية تشكلت في أواخر عام 2022 وكان من المقرر أن تستمر ولايتها حتى نهاية 2026.
ويُشار إلى أن الجدل الدائر يأتي في أعقاب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في 25 يونيو/حزيران 2024 الذي أقرّ إلزام الحريديم بالخدمة العسكرية ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها التجنيد ما أشعل موجة احتجاجات في أوساط اليهود المتشددين الذين يشكلون نحو 13% من سكان البلاد ويعارضون الخدمة بدعوى التفرغ لدراسة التوراة.
المصدر: العربية