(AFP) – دعت حركة حماس، يوم الاثنين، أنصارها حول العالم إلى حمل السلاح لمواجهة “مخطط التهجير القسري” لسكان غزة وذلك بالتزامن مع إصدار إسرائيل أوامر إجلاء جديدة في جنوب القطاع، في خطوة تصعيدية ضمن عمليتها العسكرية المستمرة.
وفي بيان صادر عن سامي أبو زهري القيادي في الحركة، حثّ على “التحرك الفوري” ضد ـ”المجازر والتجويع” داعيًا إلى استخدام “كل الوسائل الممكنة” لمواجهة الخطة.
جاءت دعوة حماس في وقت تواصل فيه آلاف العائلات الفلسطينية الفرار من مدينة رفح والمناطق الجنوبية استجابةً لأوامر الإجلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي مهددًا بعملية عسكرية واسعة في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر بيان نشره المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي على منصة إكس: إن القوات ستواصل عملياتها في الجنوب “للقضاء على ما وصفه بالبنية التحتية للإرهاب” مطالبًا السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي شمال غرب رفح.
وقال علي منصور أحد النازحين: “نحن الآن نمشي على الأقدام، لا يوجد أي وسيلة نقل ولم نأخذ معنا شيئًا.” فيما أفادت نجاة ضهير وهي أم لطفل يبلغ تسعة أشهر بأنها تلقت تحذيرًا بأن أمامها “ساعتين فقط للمغادرة” قبل بدء العمليات العسكرية.
تتزامن هذه التطورات مع تجدد الحديث عن “خطة ترامب” التي اقترحت سابقًا إعادة توطين سكان غزة في دول مجاورة حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، عزمه تنفيذ ما وصفه بـ”خطة الهجرة الطوعية”.
وأثار هذا الإعلان قلقًا واسعًا إذ رفضته كل من مصر والأردن إلى جانب العديد من الدول العربية والمجتمع الدولي.
وقال آلان ميندوزا المحلل السياسي ومؤسس مركز هنري جاكسون للأبحاث: إن هذا الطرح “يهدد سيطرة حماس على غزة” مشيرًا إلى أن الحركة تواجه “ضغوطًا داخلية وخارجية” خاصة بعد تصاعد الاحتجاجات ضدها داخل القطاع.
من جهته، ندد فيليب لازاريني رئيس وكالة الأونروا بسياسة الإجلاء القسري قائلًا عبر إكس: “يُعامل سكان غزة وكأنهم كرات بينبول تُحدد مصائرهم بأوامر عسكرية متكررة وكأن الموت والجوع والدمار لم تكن كافية لهم.”
يُذكر أن الحرب اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 ما أسفر عن مقتل 1,218 شخصًا، وفقًا لإحصاءات إسرائيلية. وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة خلفت حتى الآن أكثر من 50,357 قتيلًا غالبيتهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
Web Desk
