وكالات – نددت الصين، اليوم الاثنين، بإدراج شركاتها ومؤسساتها المالية ضمن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا ووصفت الخطوة بأنها “خاطئة” ومرتكزة إلى “اتهامات ملفقة” مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها الوطنية.
وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان رسمي، إن العقوبات الأوروبية شملت شركات صينية ومؤسستين ماليتين دون أي أساس قانوني رغم اعتراضات بكين المتكررة. وأضافت أن الحكومة “ترفض بشدة هذا التحرك” وستقوم بما يلزم للدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة لكياناتها الاقتصادية.
ويأتي التصعيد الصيني قبل أيام من قمة أوروبية-صينية مرتقبة ستُعقد في العاصمة بكين يوم الخميس المقبل ويشارك فيها كل من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حيث سيلتقيان بالرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، أكدت بكين أن القمة ستُعقد في 24 يوليو/تموز الجاري في إطار الذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي لكنها تأتي في أجواء متوترة على خلفية الخلافات التجارية وتبادل الانتقادات بشأن ممارسات السوق.
وقال كوستا، في تصريح له يوم الجمعة الماضي، إن القمة تمثل “فرصة لإجراء حوار صريح وبنّاء مع الصين بشأن القضايا التي تهم الجانبين” مشددًا على أهمية بناء علاقة “عادلة ومتوازنة” تخدم مصالح الطرفين.
من جهتها، شددت فون دير لاين، مطلع الشهر الجاري، على ضرورة “إعادة التوازن” في العلاقات الاقتصادية مع الصين من خلال ضمان دخول الشركات الأوروبية إلى السوق الصينية وتخفيف القيود على تصدير المعادن النادرة.
في المقابل، دعت الخارجية الصينية بروكسل إلى “معالجة الخلافات التجارية بطريقة مسؤولة” وحثتها على “تكوين فهم أكثر عقلانية وموضوعية للصين”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن حزمة عقوبات جديدة طالت صادرات النفط الروسي والقطاع المصرفي، إلى جانب إدراج شركات صينية بتهمة تقديم دعم مباشر أو غير مباشر لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.
Web Desk
