وكالات – طهران اتهمت واشنطن بعرقلة أي حوار جدي حول الملف النووي مؤكدة أن المطالب الأمريكية ترتبط باعتبارات سياسية وليست مسائل فنية تخص عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، قال إن الولايات المتحدة تتحدث عن تدمير منشآت نووية إيرانية ثم تطلب تفتيشها ووصف هذا التناقض بأنه دليل على طابع سياسي للصراع. أشار إلى أن واشنطن تضغط لوقف تخصيب اليورانيوم مضيفًا أن احتياجات إيران في مجالات الطاقة والطب والزراعة تعتمد على الصناعة النووية. وذكر أن حل أزمة المياه يرتبط بتوسيع محطات التحلية النووية.
التصريحات جاءت بعد رفض الخارجية الإيرانية لقرار مجلس محافظي الوكالة الذرية الذي دعمته الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووصفته طهران بأنه غير قانوني وغير مبرر.
وزير الخارجية عباس عراقجي كشف أن إيران قدمت ثلاثة مقترحات خلال مفاوضات مسقط لكنها لم تحصل على قبول من الجانب الأمريكي. قال إن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لم ينجح في إقناع إدارته وإن الأوروبيين شاركوا في طرح مطالب وصفتها طهران بأنها غير منطقية.
الملف النووي شهد خمس جولات تفاوض غير مباشر بين إيران وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أن تتوقف العملية بعد الهجوم الجوي الذي نفذته إسرائيل على الأراضي الإيرانية في يونيو 2025 وانضمت إليه الولايات المتحدة واستمرت العمليات 12 يومًا قبل إعلان توقفها.
لقاء جديد جرى بين إيران والترويكا الأوروبية في سبتمبر الماضي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة من دون تقدم. أعقب ذلك تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات الأممية بينما حملت طهران مسؤولية الفشل للمطالب الأمريكية عبر القنوات الأوروبية.
Web Desk
