اقتصاد

رسوم وجمارك متبادلة بين واشنطن وبكين تزيد التوتر الاقتصادي العالمي

روسيا الغائبة الحاضرة.. لماذا استثناها ترامب من قائمة الرسوم؟

صورة تعبيرية (chinausfocus)

وكالات – أعلنت الحكومة الصينية، اليوم، فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية ردًا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا على المنتجات الصينية والتي بلغت في مجملها 54%.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان رسمي إن الرد الصيني لا يقتصر على الرسوم الجمركية فقط بل يشمل أيضًا إدراج 11 شركة أمريكية ضمن قائمة “الكيانات غير الموثوقة” وهو ما يمنعها من ممارسة أي نشاط تجاري داخل الأراضي الصينية.

كما رفعت الصين دعوى رسمية ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية (WTO) احتجاجًا على الإجراءات التجارية الأمريكية.

وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت بكين فرض قيود صارمة على تصدير سبعة معادن نادرة تُستخدم في صناعة الأجهزة الطبية والإلكترونية من بينها “الجادولينيوم” و”الإتريوم“. كما فرضت السلطات الجمركية حظرًا على استيراد لحوم الدجاج من الولايات المتحدة، اعتبارًا من 10 أبريل الجاري.

الرسوم الأمريكية تطال الحلفاء والخصوم
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع، يوم الخميس، أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول شملت خصومًا تقليديين مثل الصين، إضافة إلى حلفاء مقربين كالمملكة المتحدة وكندا وأستراليا.

وأثارت هذه القرارات موجة اضطراب في الأسواق العالمية حيث تراجع مؤشر الأسهم الأمريكية بقدار 1500 نقطة، في أكبر خسارة يومية منذ جائحة كورونا، بحسب تقارير إعلامية.

روسيا خارج قائمة الرسوم
وفي الوقت الذي شملت فيه الرسوم الأمريكية دولًا ذات تبادل تجاري محدود مع واشنطن كحال سوريا التي لم تتجاوز صادراتها إلى أمريكا 12.5 مليون دولار العام الماضي، استُثنيت روسيا من القائمة وهو الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا.

وبررت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليوت هذا الاستثناء بقولها إن “الولايات المتحدة سبق أن فرضت عقوبات اقتصادية شاملة على روسيا ولا توجد تجارة كبيرة معها”.

إلا أن تقارير إعلامية بريطانية كشفت أن حجم التجارة بين البلدين خلال عام 2024 بلغ نحو 3.5 مليار دولار شملت منتجات مثل الأسمدة والوقود النووي وبعض المعادن مما يطرح تساؤلات حول حقيقة العلاقات التجارية بين موسكو وواشنطن.

من جهة أخرى، أكدت نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن بلادها تضررت من القرارات الأمريكية إذ بلغت وارداتها من الولايات المتحدة أكثر من 3 مليارات دولار خلال العام الماضي مقابل صادرات بقيمة 850 مليون دولار فقط.

تصعيد متبادل وتوتر متزايد
ويأتي هذا التصعيد بين بكين وواشنطن في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من عدم الاستقرار وسط مخاوف من أن تؤدي هذه السياسات الحمائية المتبادلة إلى اندلاع حرب تجارية شاملة تُفاقم الأزمات الاقتصادية الراهنة.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا