
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن استئناف المفاوضات النووية مع القوى الغربية مرتبط بموقف الطرف الآخر مشددة على أن طهران لن تدخل أي حوار إلا على أساس الندية والاحترام المتبادل.
وقالت مهاجراني في تصريحات صحفية إن إيران مستعدة للحوار عندما يظهر الطرف المقابل احتراما حقيقيا ويقبل بأن تكون المفاوضات من موقع متكافئ معتبرة أن أي تفاوض من موقع أعلى يعد إملاءً للشروط. وأضافت أن طهران تؤمن بالحوار لكنها ترفض المضي فيه ما لم تُعترف مبادئه أولا.
وأوضحت أن مجلس الأمن لم يصدر أي قرار بشأن إعادة تفعيل القرارات الأممية السابقة الخاصة بالملف النووي مؤكدة أن القرار 2231 انتهى فعليا ولا أساس قانونيا لإعادة العمل به. وأشارت إلى أن إيران وروسيا والصين تتفق على هذا الموقف محذّرة من السماح لعدد محدود من الدول بالتدخل في شؤون تمسّ السلام العالمي وشرعية المنظمات الدولية.
ورغم تصاعد التوترات الأخيرة بشأن الملف النووي، أكدت المتحدثة أن المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن ما زالت مستمرة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن طهران وواشنطن ليستا على أعتاب مسار تفاوضي جديد موضحا أن الاتصالات غير المباشرة بين الطرفين لم تتوقف وأن الوسطاء يواصلون تبادل الرسائل بما ينسجم مع مصالح إيران.
وشدد بقائي على أن البرنامج النووي الإيراني ليس قضية خلافية دولية بل تم إدراجه في جدول أعمال الأمم المتحدة بإصرار من الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث مؤكدا أن لإيران حقا أصيلا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن استعداده لرفع العقوبات عن طهران في حال وافقت على العودة إلى المفاوضات معبّرا عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق. وردت إيران بأن تلك التصريحات تتناقض مع ما وصفته بـ”النهج العدائي” للإدارة الأمريكية مشيرة إلى القصف الذي استهدف منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي.
وتتهم دول غربية، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية فيما تنفي طهران ذلك وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض المدنية. وكانت الترويكا الأوروبية قد أطلقت في أغسطس الماضي مسار إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران لكن المفاوضات التي جرت في سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فشلت في تحقيق أي تقدم وسط اتهامات إيرانية لواشنطن بعرقلة أي مبادرات للتسوية.
Web Desk




