اخبار العالم

الدوحة تجمع الخصمين: البند الوحيد على الطاولة هو وقف تسلل الجماعات الإرهابية من الأراضي الأفغانية إلى باكستان

تعبيرية (thequint)

وكالات – تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة المفاوضات بين وفدي باكستان وأفغانستان برعاية رئيس جهاز الاستخبارات القطري عبد الله بن محمد الخليفة في محاولة لاحتواء التوتر الحدودي ووقف تسلل الجماعات المسلحة عبر الحدود.

يرأس الوفد الباكستاني وزير الدفاع خواجه آصف ويضم عددا من كبار المسؤولين الأمنيين بينما يقود الوفد الأفغاني وزير الدفاع الملا يعقوب بمشاركة رئيس الاستخبارات الأفغاني.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن المباحثات تركز على إنهاء الهجمات الإرهابية عبر الحدود وضمان أمن المنطقة مشيرا إلى أن إسلام آباد لا ترغب في التصعيد وتسعى إلى حل سلمي يحفظ الاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن باكستان طالبت طالبان باتخاذ إجراءات ملموسة ضد الجماعات المسلحة الناشطة داخل أفغانستان مثمنا جهود الوساطة القطرية التي وصفها بأنها خطوة مهمة نحو التهدئة.

وذكرت مصادر رسمية أن الوفد الباكستاني وصل إلى الدوحة حاملا أدلة تتعلق بهجمات حركة “طالبان باكستان” (TTP) وملفات المطلوبين.

يأتي ذلك في وقت تسببت فيه التوترات الحدودية، المستمرة منذ 12 أكتوبر، في تعليق التجارة بين البلدين وإغلاق المعابر الحدودية مما أدى إلى توقف آلاف الشاحنات المحملة بالبضائع وخسائر مالية بمليارات الروبيات.

في الأثناء، وجه قائد الجيش الباكستاني، المشير سيد عاصم منير، رسالة حازمة إلى حركة طالبان طالبها فيها بوقف نشاط الجماعات التي تستخدم الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات داخل باكستان مؤكدا أن القوات الباكستانية في حالة استعداد كامل للرد على أي عدوان.
كما حذر الهند من مغبة أي مغامرة عسكرية مشددا على أن عقيدة الدفاع الباكستانية قائمة على الردع الفاعل والاستعداد الدائم داعيا نيودلهي إلى حل القضايا العالقة وفق مبادئ المساواة والاحترام المتبادل.

من جانبها، أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها لن ترد عسكريا على الهجمات الباكستانية خلال فترة المفاوضات احتراما للوساطة القطرية.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن الحركة أوقفت عملياتها مؤقتا دعما للمسار التفاوضي لكنها تحتفظ بحق الرد إذا فشلت الجهود السياسية.

ووصل وزير الدفاع الملا يعقوب مجاهد ورئيس الاستخبارات الملا عبد الحق واثق إلى الدوحة لإجراء محادثات أمنية مع الوفد الباكستاني بوساطة قطرية في مسعى لتمديد وقف إطلاق النار الذي انتهى مساء الجمعة وسط تصاعد الاشتباكات والغارات على جانبي الحدود.

وتتبادل إسلام آباد وكابل الاتهامات، إذ تتهم باكستان طالبان بإيواء مسلحي “طالبان باكستان” بينما تدين أفغانستان الغارات الجوية الباكستانية الأخيرة في إقليم باكتيكا والتي أسفرت عن مقتل 17 مدنيا بينهم لاعبون في الكريكت ما دفع مجلس الكريكت الأفغاني إلى إعلان انسحاب منتخب بلاده من السلسلة الثلاثية المقررة في نوفمبر المقبل.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى