وكالات – تتواصل المفاوضات في مصر بشأن الإجراءات التنفيذية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن حركة حماس وافقت مبدئياً على ما سيجري بعد الحرب مؤكدا أن واشنطن “ستعرف قريبا مدى جدية الحركة”.
وأوضح روبيو، في تصريحات الأحد، أن اجتماعات تُعقد حاليا لبحث اتفاق بين إسرائيل وحماس معربا عن أمله في الانتهاء من الترتيبات اللوجستية بسرعة لكنه أشار إلى أن المرحلة الثانية من الخطة ستكون صعبة في إشارة إلى جمع السلاح من القطاع وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وأضاف أن تشكيل إدارة جديدة لحكم غزة بعد مغادرة حماس سيستغرق وقتا موضحا أنه “لا يمكن إقامة هيكل حكم جديد في ثلاثة أيام”. كما توقع إمكانية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال الأسبوع الجاري.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تستضيف وفدين من إسرائيل وحماس يومي 5 و6 أكتوبر لبحث تفاصيل عملية تبادل الأسرى وتوفير الظروف الميدانية لتنفيذها.
ويرأس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وفد بلاده فيما وصل الموفد الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كشف الأسبوع الماضي عن خطة من 20 بندا لوقف الحرب في غزة، تضمنت الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين وانسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من القطاع ونزع السلاح وتشكيل هيئة انتقالية لإدارة غزة بإشراف دولي على أن تتسلم السلطة الفلسطينية الإدارة لاحقا.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السلطة الفلسطينية لن تتولى إدارة القطاع مشددا على أن “لا ممثل لحماس أو للسلطة سيشارك في حكم غزة”. وقال إن إسرائيل لن تبدأ تنفيذ أي بند من الخطة قبل الإفراج عن جميع الرهائن ملوحا باستئناف القتال إذا لم يتحقق ذلك في الموعد المحدد.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن نزع سلاح حماس وإزالة الأسلحة من غزة سيتم في نهاية المطاف مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق محددة لضمان حماية المستوطنات ومنع أي تهديدات.
ويأتي ذلك بينما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر الأحد ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 فلسطينيا في وقت يترقب فيه سكان القطاع نتائج المفاوضات غير المباشرة الجارية في شرم الشيخ برعاية أمريكية.
Web Desk
