وكالات – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة حيث ارتفع عدد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 72 بينهم نساء وأطفال، فيما لا تزال الغارات تستهدف المدنيين والبنية التحتية بشكل متواصل.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن 26 شخصا استشهدوا صباح اليوم جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع متفرقة من القطاع بينهم ستة مدنيين قُتلوا قرب مركز إغاثي شمال رفح وثمانية آخرين في حي التفاح شرق مدينة غزة، بينما سقط شهيدان في هجوم على مخيم مؤقت للنازحين بمنطقة المواصي جنوب القطاع.
وبحسب بيانات نقلتها وسائل الإعلام عن مسؤولين فلسطينيين، فإن 549 فلسطينيا استشهدوا وأكثر من 4,000 أُصيبوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية ما يسلّط الضوء على استهداف واضح لجهود الإغاثة والمواطنين العزّل.
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات على جباليا شمال غزة ودمّرت عددا من المباني السكنية في خان يونس باستخدام عبوات ناسفة ما زاد من معاناة السكان المحليين وأجبر آلاف العائلات على النزوح.
وفي السياق الإنساني، حذّر مدير عام الخدمات الطبية في غزة من كارثة صحية وشيكة مشيرا إلى أن أكثر من 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد. وأكد في حديث لقناة الجزيرة أن استمرار الأزمة دون تدخل دولي عاجل قد يؤدي إلى وفيات جماعية داعيا إلى توفير الحليب والأدوية للأطفال، إلى جانب إرسال طواقم طبية ومعدات ضرورية لإجراء العمليات الجراحية المؤجلة بسبب نقص الموارد.
على صعيد المقاومة، أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها نفذت بالتنسيق مع “كتائب القسام” التابعة لحركة حماس عمليات قصف استهدفت مواقع وتحركات للجيش الإسرائيلي شمال خان يونس باستخدام قذائف الهاون.
وفي تطور سياسي بارز، كشفت صحيفة إسرائيلية عن اتفاق وشيك لإنهاء الحرب على غزة خلال أسبوعين يتضمن ترتيبات جديدة لإدارة القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصلا خلال اتصال هاتفي إلى تفاهمات بشأن وقف العمليات العسكرية، تتضمن تسليم إدارة غزة لأربع دول عربية هي: السعودية، الإمارات، مصر وسوريا.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، تشمل الخطة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ونفي قيادات حماس إلى خارج القطاع والسماح لمن يرغب من سكان غزة بالخروج إلى دول أخرى.
كما تناول الاتصال مباحثات حول إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل من جهة والسعودية وسوريا من جهة أخرى مقابل إعلان إسرائيل دعمها لحل الدولتين شريطة إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية، مع اعتراف أمريكي محتمل بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.
Web Desk
