ثقافة و فن

مشاركة إسرائيل تثير احتجاجات أوروبية وانسحاب عدة دول من يوروفيجن 2026

أرشيفية (AFP)

وكالات – أعلن الاتحاد الأوروبي للبث عن السماح لإسرائيل بالمشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن 2026” التي ستقام في مايو المقبل بمدينة فيينا النمساوية. القرار أثار احتجاجات واسعة بين عدد من الدول الأوروبية وسط اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة.

جاء القرار بعد تصويت سري في مجلس اتحاد البث الأوروبي في جنيف حول تعديل قوانين المسابقة حيث صوّت 65% من الأعضاء لصالح التعديلات وامتنع 10% عن التصويت فيما عارض 23% القرار. وقد قرر المجلس اعتماد القوانين الجديدة دون إجراء تصويت إضافي على مشاركة إسرائيل مع التأكيد على الحد من تدخل الحكومات أو الجهات الخارجية في الترويج للأغاني وتأثيرها على تصويت الجمهور.

ردًا على القرار، أعلنت هولندا وإسبانيا وسلوفينيا وأيرلندا انسحابها من المسابقة احتجاجًا على مشاركة إسرائيل. واعتبرت هيئات البث في هذه الدول أن السماح لإسرائيل بالمشاركة في ظل الأحداث في غزة غير مقبول وأن القرار يتعارض مع قيم السلام وحقوق الإنسان.
وقال وزير الثقافة الإسباني إن الثقافة يجب أن تكون في صف العدالة وحقوق الإنسان مشيدًا بقرار هيئة البث الإسبانية المقاطعة.

كما أعلنت هيئة البث الهولندية انسحابها مشددة على أن المشاركة تتعارض مع القيم الأساسية فيما أكدت هيئة البث السلوفينية أن السماح لإسرائيل بالمشاركة يتناقض مع قيم السلام والمساواة والاحترام. وأبدت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية اعتراضها على مشاركة إسرائيل بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة.

على النقيض، أكدت النرويج والسويد وفنلندا والدانمارك وآيسلندا استمرار مشاركتها مشددة على دعم التعديلات لضمان مصداقية التصويت والحفاظ على نزاهة المسابقة، بينما دعمت النمسا مشاركة جميع الدول المؤهلة.

ويُذكر أن إسرائيل حافظت على مشاركتها خلال العامين الماضيين رغم الجدل المحتدم في حين مُنعت روسيا من المشاركة عام 2022 بعد غزو أوكرانيا ما يعكس التباين في معايير الاتحاد الأوروبي للبث تجاه المشاركين.

مسابقة يوروفيجن تعتبر من أبرز الفعاليات الموسيقية الدولية وتجذب جمهورًا واسعًا من أوروبا والعالم وتتميز بتقديم عروض موسيقية تمثل ثقافات متعددة ما يجعل قرار مشاركة إسرائيل والانقسامات الأوروبية حوله محور اهتمام إعلامي وفني كبير.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى