
نقلاً عن الموقع الإخباري التركي NTV بتاريخ 14 ديسمبر/ كانون الأول 2024
بعد انقضاء أكثر من عقد على التوقف، تعود تركيا لفتح أبواب سفارتها من جديد في دمشق. في خطوة تحمل في طياتها معاني سياسية ودبلوماسية عميقة. هذه الخطوة التي تأتي بعد 12 عامًا من التوترات السياسية والأحداث المؤلمة في سوريا، تُعد علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين البلدين. ومع رفع العلم التركي على سارية السفارة في قلب العاصمة السورية، وبدء الأنشطة المفوضية مجددًا، تبدو هذه اللحظة بمثابة بداية جديدة، تحمل في طياتها أملًا في استعادة التواصل والتعاون، في وقتٍ تعيش فيه المنطقة تحولات جذرية وتحديات كبيرة.
ففي عام 2012 توقفت السفارة التركية عن أداء مهامها في دمشق بسبب الحروب الطاحنة وتصاعد العنف في سوريا واستخدام النظام السوري العنف ضد المتظاهرين السلميين. وعاد موظفو السفارة وعائلاتهم لتركيا، بينما استمرت القنصلية التركية العامة في إسطنبول في أداء وظائفها.
وفي 12 ديسمبر 2024، بعد سقوط الأسد وقهر نظامه القامع، أبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان السفير التركي في نواكشوط، بورهان كور أوغلي، بمهمته الجديدة بصفته قائمًا بالأعمال المؤقتة في سفارة تركيا في دمشق.
إن إعادة فتح السفارة التركية بدمشق هي علامة واضحة على قوة العلاقات بين البلدين، وعلى التحولات الدبلوماسية التي قد تشهدها المنطقة في الفترة المقبلة. فهل ستشكل هذه الخطوة بداية لعصر جديد من التعاون بين تركيا وسوريا؟
كتابة وإعداد: ملك محمد