
مع ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، يواجه الخريجون الجدد تحديات مالية غير مسبوقة، وفق ما أكده رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. جيل زد، المولود بين منتصف التسعينات وأوائل الألفية، يظهر أعلى مستويات القلق المالي حيث أفاد سبعة من كل عشرة أنهم لا يستطيعون النوم بسبب التفكير في المال.
ووفقا للتقارير الصحفية، يلجأ العديد من الشباب إلى ما يعرف بـ”الراحة السلبية” عبر التمرير المستمر على وسائل التواصل أو قضاء ساعات في السرير بلا نشاط بدلا من تبني حلول مالية عملية مثل وضع ميزانية أو بناء صندوق طوارئ وهو ما يزيد مستويات القلق بدلا من تخفيفها.
تحليل أجرته شركة Amerisleep للمراتب كشف أن نحو نصف الأمريكيين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم بسبب الضغوط المالية وأن الوضع تفاقم منذ بدء فرض الرسوم الجمركية من قبل الرئيس دونالد ترامب. جيل زد هو الأكثر تضررا حيث 70 بالمئة منهم يعانون من الأرق بسبب ارتفاع الأسعار والإيجارات وانعدام الأمان الوظيفي.
ولتقليل القلق المالي وتحسين النوم، ينصح الخبراء بتخصيص “نافذة قلق” يومية مدتها 15-20 دقيقة لتسجيل المخاوف والحلول الممكنة مع تذكير النفس بأنها عولجت عند ظهورها ليلا. كما يُوصى بفرض حظر على استخدام الهواتف قبل ساعة من النوم أو نقل الأجهزة إلى غرفة أخرى مع اعتماد نشاط بديل مثل قراءة كتاب أو تمارين تمدد خفيفة.
على صعيد تعزيز الثقة المالية، ينصح الباحثون بوضع أهداف صغيرة قابلة للتحقيق مثل بناء صندوق طوارئ أو سداد دين بسيط. كما يحثون على مراقبة الدخل والنفقات والديون والمدخرات لمدة شهر على الأقل لتكوين صورة دقيقة عن الوضع المالي، إذ أن المعرفة تقلل القلق الناتج عن فقدان السيطرة على المال.
المصدر: العربية




