
أعلنت شركة OpenAI عن تطوير نموذج جديد من ChatGPT يتميز بقدرات استثنائية في الكتابة الإبداعية. وكشف سام ألتمان الرئيس التنفيذي للشركة عن هذه الميزة الجديدة من خلال مشاركة قصة قصيرة كتبها الذكاء الاصطناعي بالكامل واصفًا إياها بأنها “المرة الأولى التي يندهش فيها حقًا من نص كتبته آلة”.
وفقا لتقرير نشره موقع “BGR“، أثار هذا الإعلان جدلًا واسعًا حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج نصوص إبداعية تضاهي الأعمال الأدبية البشرية. فعلى الرغم من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور بسرعة في محاكاة أساليب الكتابة البشرية، يرى خبراء أن هذه النصوص تظل مجرد تقليد يفتقر إلى المشاعر والتجارب الشخصية التي تجعل الكتابة ذات مغزى وتأثير.
وفي هذا السياق، أوضح عدد من الكتّاب والنقاد الأدبيين أن الإبداع الحقيقي يعتمد على التجربة الإنسانية الفريدة، وهو ما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاته بشكل حقيقي. فبينما يمكن لنماذج مثل ChatGPT إنتاج نصوص منسابة لغويًا إلا أنها تظل خالية من المشاعر والروح الإنسانية التي تميز الأعمال الأدبية العظيمة.
ويرى محللون أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أداة فعالة في كتابة المقالات العامة والمحتوى التسويقي لكنه لن يشكل تهديدًا حقيقيًا لمجالات الكتابة الأدبية والصحفية حيث يبقى العنصر البشري ضروريًا لإضفاء العمق والمعنى الحقيقي على النصوص.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد النقاشات حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الصناعات الإبداعية مع مخاوف من استبدال الكتّاب البشريين ببرامج الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات. ومع ذلك، يرى خبراء أن الإبداع الأدبي سيظل مجالًا إنسانيًا بامتياز حيث لا يمكن لأي خوارزمية أن تحاكي المشاعر والتجارب البشرية بشكل حقيقي.
Web Desk