اخر الاخبار

بغداد تستضيف القمة الـ34 لجامعة الدول العربية وسط تصاعد التوتر في غزة وتحولات إقليمية

وزراء الخارجية العرب في بغداد (الجامعة العربية)

تستضيف العاصمة العراقية بغداد اليوم القمة الـ34 لجامعة الدول العربية في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. يأتي ذلك بعد جولة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعرب عن رغبته في “امتلاك” القطاع.

وقد غطت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع بغداد التي تشهد استقرارًا نسبيًا بعد عقود من النزاعات والحروب في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات إقليمية واسعة تشمل سعي السلطات السورية برئاسة أحمد الشرع إلى فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب واستمرار الحرب في غزة، إضافة إلى المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران.

ويشارك في القمة إلى جانب المسؤولين العرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية ويُعتبر من أبرز الزعماء الأوروبيين المنتقدين لإسرائيل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوائل القادة الذين وصلوا إلى بغداد أمس الجمعة بينما تمثل معظم دول الخليج في القمة على المستوى الوزاري، حسب مصدر دبلوماسي.

وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تصريح صحفي الأسبوع الماضي أن العراق لا يعيد بناء نفسه فقط بل يشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط من خلال سياسة خارجية متوازنة وقيادة واعية ومبادرات تنموية وشراكات استراتيجية.

تأتي القمة بعد اجتماع طارئ عقد في القاهرة مارس الماضي تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تقوم على عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، كبديل لمقترح الرئيس الأمريكي ترامب الذي يقضي بتهجير سكان القطاع ووضعه تحت سيطرة واشنطن.

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن قمة بغداد “ستدعم” قرارات قمة القاهرة مع إيلاء القضية الفلسطينية الأولوية في الاجتماع.

وفي الخامس من مايو الجاري، أعلنت إسرائيل خطة “لاحتلال” غزة تشمل تهجير السكان داخليًا فيما أكد ترامب خلال جولته الخليجية الأخيرة أنه سيكون “فخورًا” لو امتلكت الولايات المتحدة غزة وجعلتها منطقة حرية.

تأتي القمة كذلك في ظل تحديات تواجه السلطات السورية الجديدة التي تسعى لتثبيت حكمها وتعزيز علاقاتها مع مختلف الأطراف بعد إعلان رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق، كما أن العلاقات بين العراق وسوريا تشهد حذرًا في ظل هذه التطورات.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا